ليث كريم
عراب المشروع ( الداعشي - الامريكي ) في العراق وذراع الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما في
صناعه الازمات في المنطقه , ومبعوث الرئيس الحالي دونا لد ترامب الى العراق يلتقي الساسة المتخاصمين فيما بينهم , فهل سينجح في فرض رئيس وزراء على العراقيين وهل سيبعد فصائر الحشد الشعبي عن المشاركه في الحكومة ؟
واقعا تتجلى المصلحه الاميريكة في العراق في الوقت الحاضر باولويتين حددهما مبعوثها الى العراق ..الاولى بإبعاد فصائل الحشد الشعبي عن الحكومة والمتمثلة بالفتح , والثانية اطباق الحصار على ايران وهذه تقتضي بان يكون رئيس الوزراء القادم قريب من المشروع الامريكي , وهي تدعم اي مرشح لرئاسة وزراء بشرط تنفيذ الاولويتين .
من الواضح ان الادارة الامريكية تضرب بقوه في الساحة السياسية العراقيه من خلال ذراعيها المتخاصمين فيما بينهما الذراع السعودي المؤثر سائرون والنصر والذراع القطري المؤثر في المحور الوطني و الوطنيه , وفي خضم الصراع يظهر الموقف الكردي الرافض لمطالب مار كغورك ومؤكدا وضع مصالحه قبل مصالح الادارة الامريكية .
بريت مار كغورك المعروف بعلاقاته بدعم داعش يسعى جاهدا لإبعاد فصائل الحشد الشعبي من الحكومة ومن مواقعها القتاليه قطع العلاقات مع ايران الداعم الاول للعراقيين في حربهم ضد داعش , فهل يبشر مار كغورك بداعش جديدة اشرس من سابقتها ؟
والحقيقه ان الولايات المتحدة ومنذ تعاظم نفوذها في الستينات والى اليوم لم تجلب سوى الويلات لهذا البلد وشعبه , فهي من دعمت صدام حسين في الانقلاب على البكر ,1979وهي من ادخلته في الحرب مع ايران1980 , وهي من دفعه لاحتلال الكويت 1990, وهي من فرضت الحصار ل13عاما و ما تبعها من ويلات , وهي من احتلت العراق في 2003 , والأخطر انها هي من صنعت داعش 2013.
https://telegram.me/buratha