زيد الحسن
عندما تضيق الدنيا بما رحبت بوجه انسان ، فأنه يتجه صوب الاماكن والشخوص الذين يدعمونه معنوياً ، وعندما يسقط بيده ولايعرف اين الطريق ، فانه يذهب لمن لديه الحل والنصح والارشاد .
دأبت مرجعيتنا الرشيدة على ممارسة دورها الارشادي بكل صدق ومحبة ، لمن هو رافض لها اومحب ، فهي لا تفرق بين انسان واخر مهما كان جنسه ولونه ومذهبه ،
طوال وجودها وهي تعطي الحلول والنصائح والاذان صم لاتسمع ، حذرت كثيراً جداً من التداعيات للاهمال الحكومي للشعب ، ولو سمعها السياسي ونفذ وصاياها لما وقعنا اليوم في هذه الهوة السحيقة ،
للمرجعيه في الفترة الاخيرة صيحتان وموقف ، لايمكن لانسان ان يتجاهلها ولايضع مقالتها نصب عينه ،
قالت بوضوح تام ( بح صوتنا ) ، هنا كانت الاشارة واضحة وجلية ان الحكومة لاتريد النصح والاستماع لرأي المرجعية ، بل هي تعمل عكس رأيها ووصاياها !
وتسير بالبلد وفق اهواء وغايات ذات منافع شخصية لرموز الساسة ، فشلت الحكومة فشلا ذريعاً لثلاث دورات انتخابية ، كانت خلالها نموذجاً سيئاً في ادارة امور البلد .
لعبة اخرى مورست ضد الوطن ، وهي تسليم ثلث العراق الى داعش ، وتهاون كبير في التصدي للمخططات الامريكية ، وبعد ان كان داعش يتقدم تقدما كبيراً ويدمر كل شيء ، ووصول الامر الى حد لايطاق ، وقفت المرجعية بكل شموخ واعلنت ( الجهاد الكفائي ) لقتال داعش ، ولولا هذه الفتوى الجبارة لاصبح العراق بحيرة من دم .
وتحرر العراق من دنس داعش بعد تضحيات جسام وبطولات لايسع الاقلام وصفها .
اتت الصرخة الثانية بعد اليأس من اصلاح السياسين انفسهم وقبيل الانتخابات اطلقت المرجعية الرشيدة مقولة ( المجرب لايجرب ) لتخرس افواه وتلجم كباح من يدعي قربه للمرجعية ، وتعلن ان الجميع قد فشلوا في ادارة البلد ، ورغم هذه المقولة تمت الانتخابات وعزف معظم الناس عن الذهاب للانتخاب .
والان مازالت سياسة الحكومة عاجزة تماما عن انقاذ الشعب ، حصلت التفاتة كبيرة من قبل المرجعية فوجئ بها المخالف ، وهي تكليف الثقات من قبل المرجعية بالذهاب الى البصرة ، وحل مشاكلها في اسرع وقت وعلى اكمل وجه .
من يعرف قيمة المرجعية لايستغرب عملها هذا ، فقط يزداد حبه واعجابه ، بهذه اليد الحانية لسماحة مرجعنا اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ، ومن يجهلها اصابه الخرس فلم يعد يعرف بما ينطق وما يقول .
ماذا يجري لنا ؟ لم لانترك زمام امورنا بيد هذه الواحة الخضراء ، ونحن نحسد على وجودها في ربوع العراق ؟
نعم يحسدنا عليها القاصي والداني ، فهي رعاية الاهية من لدن مرجعيتنا الرشيدة التي لم تكل ولم تمل من الحنو على ابناء شعبنا ، بمختلف اطيافه ، وتمد يد العون والانقاذ حتى لاعدائها .
دعائي ان يحفظ الله لنا سماحة السيد ، ويحفظ العراق من كل سوء ومكر يدبر له .
https://telegram.me/buratha