المقالات

الطائفية بيت عزاء التماسيح..!

3349 2018-09-03

قحطان قطن

دموع التماسيح أو التعاطف السطحي الظاهري النفاقي الانتهازي، هو مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه أمر ما مثل تظاهر، المنافق بالبكاء على حزن أو مصيبة وهو الحقيقة، لا يشعر بالحزن وعديم المشاعر والأحاسيس .

يقول أهل الاختصاص إن التماسيح تستخدم أسلوب، النحيب والبكاء أحيانا لكي يستدرج فريستها ومن هنا، جاء وصف دموع التماسيح لانها دموع كاذبة ووهميه، وأصبح مصطلح نفسي يصف مدعين البكاء والمنافقين .

التفسير العلمي لدموع التماسيح عندما يستحضرها للانقضاض، على فريسته لدية طاقة هائلة ولأن جلده خالي من غدد تعرق، فان عرقه يخرج من مكان واحد وهو عينه وتزداد كمية، الدموع عنده هذا الحيوان عندما ينقض على فريسته ويأكلها.

دموع التماسيح الحيوانية حالة طبيعية تكونيه أما دموع التماسيح البشرية، فهي حالة نفاقية تعبر عن تعاطف سطحي مصلحي انتهازي والغريب، في الأمر ثمة اشتراك بين الجنسين وهو أن تدفق الدموع، منها بغزارة يكون حينما ينقضان على الفريسة ويباشران بأكلها، ولكن لم تذكر الدراسات العلمية أن التماسيح تستمر، في البكاء على فريستها بعد أن تلتهمها وتصبح في خبر كان .

التماسيح في العراق تذرف دموعها وتظهر، تعاطفها النفاقي على فريستها بعد أن قضمتها، اما السياسيين لهم أجندات شخصية وفريستهم هو نهب، أموال الشعب وانشاء ثروة ضمان لهم خارج البلاد .

السياسيون اليوم يمتلكون دموع تماسيح متعددة الأنواع، والمخارج فتارة تكون على شكل قطرات صفراء، تذرفها من عيونها التي لا تبصر إلا صور مصالحها، وأجنداتها الشخصية وتارة تكون على شكل خطابات رنانة، لتحريك الناس وتأجيجهم واستقطابهم، وتارة تكون على شكل مواقف تجاه احداث مفبركة مدبرة، وكان وما تزال الطائفية هو بيت العزاء الذي تقيم فيه التماسيح، مراسيم البكاء النفاقي والتعاطف والتأجيج، النفعي والفريسة من هو الوطن والمواطن .

أكثر التماسيح هم السياسيين في العراق لأنهم تناسوا، حقوق الشعب وذهبوا إلى مصالحهم الشخصية، ورغباتهم لقد قصروا في واجبهم اتجاه الوطن والمواطن، مما أضعف قوتنا وجعلنا طعما سهل لداعش، والدول الداعمة له قد ساعد الاختلاف بين السياسيين، في جعل تدخلات في شؤون البلاد الداخلية .

نسلط هنا بعض الضوء على المشهد السياسي العراقي، وقرار الكونغرس الأمريكي وقضية تسليح الكرد وأهل السنة، وانعكاسها على الشارع العراقي مما يزرع بوادر، الاقتتال الطائفي ومن هو المستفيد من هذا القرار، كما ونجد له قبول من بعض السياسيين من الكرد وأهل السنة، الذين انطوت عليهم مكر أمريكا بإصدار هذا القرار، اليوم على السياسيين أن يعوا خطورة هذا القرار، ورفضة نهائيا لأنه يمزق اللحمه الوطنية لهذا البلد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك