زيد الحسن
يمر العراق اليوم بمرحلة حرجة جدا ، وخطيرة الى ابعد حد ، كل الاحتمالات واردة ، بالطبع السيئة ، اما الاحتمالات الحسنة للاسف غير متاحة ، الا برحمته سبحانه وتعالى ، ثلاث دورات انتخابية وشمت وشوهت فرحتنا بسقوط الطاغية ، خلال هذه الدوارات فعل سياسيو العراق مافعله النظام العفلقي اضعافاً مضاعفة وزاد عليه .
كل خشيتنا من نشوب حرب طائفية ، لانها لو اندلعت لا سامح الله ستترك اثارا سيئة لعدة اجيال ، طرفاها خاسران في الدنيا والاخرة ، اكبر وسيلة ضغط استخدمتها القوى السياسية لتمرير اي ازمة هي ورقة الطائفية البغيضة ، يتفننون في اشعالها ، بارعون حاذقون لهم شطارة ابليس في صنعها ، لهم من العملاء الذين ينفذون لهم ويحوكون لهم خيوطها الكثير الكثير من عبدة الشياطين ، ولربما كانوا هم الشياطين ولا نعلم ، مايجري الان هو ثورة ونهضة لشعب فقد صبرة ، وكشفت عنه الغمامة ، وابطال قبة البرلمان الجدد مازلوا في القاعات المكيفة منبهرين من رونقها وعطرها وسحرها الخلاب ، الحرائق طالت كل طوابق السرقات لدفن جثامين فسادهم ، لكن نتانته باقية تزكم انوف الشرفاء .
ماخلت ارضنا من الشرفاء يوماً ولن تخلوا ، ماتركتنا مرجعيتنا الرشيدة يوما ولن تتركنا ، نصحها ونصح شرفاء القوم بالحيطة والحذر على اعلى مستوى من الحرص ، سموم فكرية اعلامية تنفثها قنوات وساسة عبر كل الوسائل المتاحة ، افشالها يصعب جداً .
علم القاصي والداني ماهي الخطوة الاولى التي قامت بها المرجعية ، لاهلنا في البصرة لتخفيف معاناتهم وايصال الماء العذب لهم ، ارسلت ممثلها للكشف والعمل ، وكان عملا مثيراً للاعجاب ومبهر ، حيث اجتمعت كل الكوادر الفنية والهندسية ذات الاختصاص ولبت نداء المرجعية ، وبسرعة البرق عادت المياه ، وكشفت اسرار الفساد ، مبلغ خمسين مليون دينار عراقي هو ثمن الاصلاحات ، ترى الم تكن الحكومة قادرة على توفير هذا المبلغ ، لا حول ولا قوة الا بالله ، هذا مبلغ فواتير هاتف احد ابناء السياسين ، هذا مبلغ اصلاح عطل صغير في مؤخرة سياسي ، هذا مبلغ تجميل شفاه نائبة قبيحة الضمير ، هذا مبلغ تحسين معيشة قبضه الجميع في اول يوم تسلطوا فيه على رقابنا ، الفساد وملفاته لن يستطيع انكارها احداً منهم ، كما لن يستطيعوا انكار فشلهم وخبثهم .
الدورة الجديدة اعتلى فيها الكرسي من اعتلى بطريقة واخرى ، بتزوير او بتصويت ، هذا لن يشكل فارق لدينا ، الان غربال التصفية بيد الشعب مبارك من المرجعية ، وفي ايام قدسيتها لها كرامة وبهاء سماوي ، احذروا ايها الجدد من تمزيق العراق ، وحاذروا اشعال الفتن ، علكم تنجون من عقاب الشعب قبل ان تلحد لكم الاجساد ، كونوا شرفاء غيارى وتمسكوا برأي كل صالح شريف مهاب ، امل الامة في اعناقكم والعراق يستحق ان تتخلوا عن اهواء نفوسكم ، وسيد الشهداء اليوم رقيب عليكم ينظر من سيتعفر له الجبين باخلاص لخدمة العراق واهله
https://telegram.me/buratha