المقالات

مازال الغربال ينتظركم ..

2481 2018-09-07

زيد الحسن 
يمر العراق اليوم بمرحلة حرجة جدا ، وخطيرة الى ابعد حد ، كل الاحتمالات واردة ، بالطبع السيئة ، اما الاحتمالات الحسنة للاسف غير متاحة ، الا برحمته سبحانه وتعالى ، ثلاث دورات انتخابية وشمت وشوهت فرحتنا بسقوط الطاغية ، خلال هذه الدوارات فعل سياسيو العراق مافعله النظام العفلقي اضعافاً مضاعفة وزاد عليه .
كل خشيتنا من نشوب حرب طائفية ، لانها لو اندلعت لا سامح الله ستترك اثارا سيئة لعدة اجيال ، طرفاها خاسران في الدنيا والاخرة ، اكبر وسيلة ضغط استخدمتها القوى السياسية لتمرير اي ازمة هي ورقة الطائفية البغيضة ، يتفننون في اشعالها ، بارعون حاذقون لهم شطارة ابليس في صنعها ، لهم من العملاء الذين ينفذون لهم ويحوكون لهم خيوطها الكثير الكثير من عبدة الشياطين ، ولربما كانوا هم الشياطين ولا نعلم ، مايجري الان هو ثورة ونهضة لشعب فقد صبرة ، وكشفت عنه الغمامة ، وابطال قبة البرلمان الجدد مازلوا في القاعات المكيفة منبهرين من رونقها وعطرها وسحرها الخلاب ، الحرائق طالت كل طوابق السرقات لدفن جثامين فسادهم ، لكن نتانته باقية تزكم انوف الشرفاء .
ماخلت ارضنا من الشرفاء يوماً ولن تخلوا ، ماتركتنا مرجعيتنا الرشيدة يوما ولن تتركنا ، نصحها ونصح شرفاء القوم بالحيطة والحذر على اعلى مستوى من الحرص ، سموم فكرية اعلامية تنفثها قنوات وساسة عبر كل الوسائل المتاحة ، افشالها يصعب جداً .
علم القاصي والداني ماهي الخطوة الاولى التي قامت بها المرجعية ، لاهلنا في البصرة لتخفيف معاناتهم وايصال الماء العذب لهم ، ارسلت ممثلها للكشف والعمل ، وكان عملا مثيراً للاعجاب ومبهر ، حيث اجتمعت كل الكوادر الفنية والهندسية ذات الاختصاص ولبت نداء المرجعية ، وبسرعة البرق عادت المياه ، وكشفت اسرار الفساد ، مبلغ خمسين مليون دينار عراقي هو ثمن الاصلاحات ، ترى الم تكن الحكومة قادرة على توفير هذا المبلغ ، لا حول ولا قوة الا بالله ، هذا مبلغ فواتير هاتف احد ابناء السياسين ، هذا مبلغ اصلاح عطل صغير في مؤخرة سياسي ، هذا مبلغ تجميل شفاه نائبة قبيحة الضمير ، هذا مبلغ تحسين معيشة قبضه الجميع في اول يوم تسلطوا فيه على رقابنا ، الفساد وملفاته لن يستطيع انكارها احداً منهم ، كما لن يستطيعوا انكار فشلهم وخبثهم .
الدورة الجديدة اعتلى فيها الكرسي من اعتلى بطريقة واخرى ، بتزوير او بتصويت ، هذا لن يشكل فارق لدينا ، الان غربال التصفية بيد الشعب مبارك من المرجعية ، وفي ايام قدسيتها لها كرامة وبهاء سماوي ، احذروا ايها الجدد من تمزيق العراق ، وحاذروا اشعال الفتن ، علكم تنجون من عقاب الشعب قبل ان تلحد لكم الاجساد ، كونوا شرفاء غيارى وتمسكوا برأي كل صالح شريف مهاب ، امل الامة في اعناقكم والعراق يستحق ان تتخلوا عن اهواء نفوسكم ، وسيد الشهداء اليوم رقيب عليكم ينظر من سيتعفر له الجبين باخلاص لخدمة العراق واهله 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك