المقالات

مُحرم لنا و ليس لكم

2859 2018-09-08

علي العدنان الشمري
قتلنا الجوع و العوز قتلنا؛ الحرمان و الضحك علينا قتلنا؛ تأمركم و تقاسمكم للمناصب و الكراسي؛ جزعنا من وجوهكم المتهالكة الكاذبة كرهناكم؛ و كرهنا تسلطكم علينا و صنميتكم؛ و تقديسكم لأنفسكم لا رجعة فيما بدأناه سنقتلعكم من بروجكم العاجية.
كفاكم غدر و خيانة كفاكم نهب؛ و سرقة الم تتعظوا من الطاغية وما جناه؛ فقد بدأنا بالترحم على أيامه رغم سوادها و نظامه البوليسي الصارم لكنه لم يفعل ما فعلتموه.
كفاكم استهزاء و وعود كاذبة؛ كفاكم تبعية و ذيول للشيطان؛ و دول الجوار اخجلوا و ادركوا انكم؛ تحكمون العراق الذي يهابه الصديق قبل العدو؛ فقد مسحتوا كرامتنا بالأرض؛ أنكم تحكمون شعب عمره أكثر؛ من عشرة الاف عام شعب واعي؛ و مقتدر باستطاعته ان يفعل كل شيء؛ لا تتوقعونه شعب لا يحب التبعية و الذيول؛ شعب سيقول كلمته بوجوهكم؛ الفاسدة الكالحة و سيقودكم الى ما تستحقونه؛ فهذا كل الذي تشاهدوه في بصرة الشموخ والعز؛ قليل مما يضمره الشعب اتجاه افعالكم الدنيئة.
خمسة عشر سنة اسقيتمونا الذل؛ و المهانة و الجوع و الفقر و العوز؛ و الارهاب ووووو والكثير الكثير؛ ما نعيشه في ظل حكمكم الموقر لا يتحمله بشر و لا كل؛ من عنده كرامة لم تفلحوا بتقديم أي شيء؛ بل لم تبقوا حالنا كما تركنا الطاغية؛ تقدمتم بنا الى الوراء و الى السوء؛ متنعمين بما تسرقوه من خيراتنا؛ تعيشون عيشةً لم تتخيلوها في أحلامكم؛ عندما كنتم لاجئين مذللين تعتاشون على المساعدات.
ما كنا نتأمل منكم أن تسقونا؛ من كأس الذل و الهوان مثل ما؛ اسقانا الطاغية في عهده فتشبهتم؛ به و تقمصتم حكمه بل فعلتم الأسوء لا تختلفون عنه؛ سوى أنكم جئتم بلباس الدين؛ و لن و لم تفلحوا.
لعبتكم مكشوفة أدركها الشعب؛ منذُ البداية و صبر و نفذ صبره؛ و ها هو يقول كلمته في بصرة الصمود، فقد هزوا بروجكم العاجية و اسقطوا صنميتكم؛ التي بنيتموها بأموالنا المنهوبة؛ و دمائنا الزكية سنحاسبكم و يومكم بات قريب؛ لن يشفع لكم شيء فهذا خطنا الذي خطه؛ سيد الشهداء بدمه لنا و نحن على؛ دربه سائرون لا هوان و لا رجعة؛ كما فعلها أبا الاحرار فهو لنا و معنا؛ فانتظروا ثورة حسينية بدماء وطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك