المقالات

الأربع العجاف


سامر الساعدي

قبل أربع سنوات، انبثقت حكومة العجاف الأربعة وانبثقت حكومة الأزمات، حيث بدء التأييد من المرجعية، وكافة فئات الشعب، على إن الحكومة تضرب بيد من حديد على الفاسدين والسارقين ومحاسبة المفسدين، لكن العكس هو الذي أصبح واقع الحال! حيث ضربت الحكومة بيد من حديد الناس والمواطنين وخلقت أزمات السياسة المريرة؛ وفن السياسة كما نعتقده هو فن خلط الأوراق، وذلك أدى إلى فتح نافذة انعدام الثقة بين المواطنين والحكومة من جهة، ومع السياسيين والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى.

الأزمات الداخلية و الخارجية والتدخلات الأجنبية، وتمرير أجندات خارجية وتنفيذ لسياسات عميلة وليست حليفة، كانت الباب الكبرى لدخول العملية السياسية الى مفترق طرق خطير، فعلينا التفريق بين العمالة و التحالف.

أصبحت الحكومة أداة لتحريك وتنفيذ المؤامرات على العباد والبلاد، ومع الإسلاميين السياسيين الذين قسماً منهم مع الأسف؛ تطرق وتصوف لهذه الأجندات، من خلال المواقع النافذة شرعت واستحدثت قوانين، منها قانون العفو العام الذي شمل الفاسدين والمفسدين فهل هذا الضرب بيد من حديد؟ ومنها عدم إجراء أي تغيير وزاري، ومنها خلق أزمات سياسية حزبية بين الكتل كي يتم حماية بعضهم البعض.

وفي الأربع العجاف

جفت الأنهر وقل اللون الأخضر والنبت على الشجر، والزرع بدء يحتضر ولا فائدة ولا ظل من الشجر، والنخيل تم إعدامها وأصبحنا لا نرى زهوراً وحدائق؛ والشوارع ضجت بالنفايات وأكوام المكبات، والهموم أصبحت دموع، والشهداء تناثرت بين الأزقة والبيوت واليتامى والثكالى أصبحوا أداة وحقل تجارب، ومعاقل لإجرام المفسدين، والشباب في حيرة من أمرهم يتساءلون: ما الذي يجري أهو العراق ام نعيش في المنفى.

وفي الأربع العجاف

رأينا داعش كافر، وداعش سياسي، وداعش مغتصب، وداعش إرهابي، وبين هذا وذاك اجتمع كل الدواعش على أرض العراق، وفي الأربع صرت ابحث عن وطن يؤويني ويوفر لي العمل والأمن والحرية والاستقرار، حيث لم أجد وطنا في وطني؛ ولم أجد مقرا لي في بلدي حيث تم المصادرة من جهات مجهولة ! فمن هو الجاني.

وفي الأربع، أصبحت قيثارة بلدي السومرية البابلية، تبحث عن عمل في كل مكان لتساعد زوجها، على الأمور المعيشية الصعبة، حيث تم تصنيف وهيكلة الرواتب فقط على المواطنين أو تبحث عن عمل لأنها المعيل الوحيد للعائلة، بعد أن فقدت زوجها في الحرب أو الغدر أو الخطف، وهنا تبدءا مرحلة المساومات على القيثارة ويفتح المزاد.

وهنا يأتي خبر عاجل !

تم العفو عن الفاسدين، السارقين، القتلة المفسدين وتم سلب النجم المضي في سماء الديمقراطية والإنصاف، كذلك تم رفع الضرائب على كافة المواطنين، منهم الكسبة والتجار وأصحاب السيارات وأصحاب المحال التجارية وللبضائع والبيوت وفي المحاكم والكمارك وكافة الدوائر الخدمية!

هنا تم إطلاق رصاصة الرحمة على شعب بأكمله بإستمرار الوعود الزائفة "فقاعة" سرعان ما تختفي والحديث يطول إلى مقالات أخرى.
وأخيرا وليس آخراً

نمضي بألمٍ وحسره وحرقة على وطننا وخيراته، ويمضون بجمع "المالات"!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك