زيد الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) صدق الله العظيم ،سورة الروم (32) ، التفرقة آه من هذه الكلمة ومدلولاتها ، افبعد كلام الله سبحانه كلام ؟
مازلت اخشى على بلدي الفرقة والتشرذم ، مازال البعض متصنم الفكر ، غالق على ذهنة ما سيحصل بسبب التعصب برأيه ، وبقائده المغوار ، ويلاتنا سببها اصنامنا التي مجدناها ونفخنا فيها الغلو ، متى نجردهم من هذا الزهو ؟
كل قادة العالم لهم مميزات نالوها بفضل شجاعة او مواقف بطولية ، جعلتهم يتفاخرون بهذه الاعمال ، والتاريخ ليس بغافل عن اعمالهم ، الا قادتنا نالوا القيادة مصادفة واشغال مكان شاغر ، او بيع ذمة وضمير .
نصبهم بريمر وقالوا له السمع والطاعة ، وتملكوا رقابنا ورضخنا علنا نجد فيهم القائد ، وللاسف خذلونا الخذلان كله ، ولم يكتفوا بسرقتنا ونهب خيراتنا ، بل سولت لهم انفسهم بسفك دمائنا وبيعنا لكل من يدفع اكثر ، بالله عليكم هل هولاء قادة ؟ هل يستحقون هذا التصفيق وهذا الاصطفاف حولهم ؟
مابكم اين اوصلتمونا ومتى ستتوقفون ؟ لم نعد نحفل بكم ولا نخشاكم ، بانت للجميع افكاركم واعمالكم ، كشف الستار عن مفاسدكم لم تعودو تصلحون لأي لقب ، لا قادة ولا رؤساء كتل ولا حتى كلمة سيادة ، مايليق بكم اليوم لقباً واحداً ( خونة ) نعم هذا هو ماتستحقونة ويليق بكم ،
علينا الان استنهاض الهمم وتركهم لوحدهم عراة دون انصار ، هم ذهب بأسهم ، وذهب الامل في اصلاحهم ، وان استمراننا بالوقوف خلفهم ماهو الا خيانة لعراقنا ، بل هو جبن بعينه ، وحتى لا اكون قد ظلمت احداً او كان قلمي دون رحمة ، من كان منهم مظلوماً ولايستحق كلامي هذا ، الدرب امامه ومايمر به العراق واضحاً ، فليبرز لنا عضلاته وافكارة وليعمل ، لكي نراه ، اما الخطب والمؤتمرات والبرامج الكاذبة ، فلن تنطلي علينا مرة اخرى لن نصدقها ، لقد تعودنا ان نسمع تسميات يطلقها من كانوا زعماء ، ابتداء من الطاغية صاحب مقولة( الغوغاء ) ونهاية بمختار العصر صاحب مقولة ( الفقاعة ) .
الشيء المتيقن منه واكاد اجزم انه سيحصل ، هو قرب ايام الفاجعة ، هذه المرة سرادق عزائنا للامام الحسين ، ستكون سرادق غضب عارم ، والتحام شعبي على مستوى عالِ من الوعي ، وسنفوت الفرصة على كل مغرض ، له اهداف تخريبية ويصطاد بالماء العكر ،
سنطعم جياع العقول بمأدبة ثورتنا ضد الظلم ، سندخل لعقولهم وصدورهم رعباً يشبه دك الارض ، وناصية املنا معقودة بحب الحسين عليه السلام ، معنا كل شيء نعم كل شيء ، معنا الايمان وحب الله وثقتنا باننا على حق ، وهذه المصادفة التي حصلت مصادفه قيام شرارة الثورة مع ايام ثورة سيدنا الحسين ، ماهي الا دليل لنصرنا وراية خفاقة تضيئ لنا الدرب ، لبيك ياسيدي ياحسين .
https://telegram.me/buratha