مصطفى كريم
لا يختلف أثنان على حقوق البسطاء من البصرة الفيحاء التي همشت وضاعت حقوقها بفكي السلطة الأتحادية وسلطتها المحلية .
خلال السنوات التي مضت لم تشعر البصرة بالحيف مثل الذي تشعر به اليوم فالسلطات تتعاقب دون ثبات بقيادتها وجرها لبر الأمان . محافظة البصرة الجنوبية التي امتلئت من أعداد لافتات التعازي المعلقه على الجدران
البصرة تعاني اليوم من قضيتين أزليتين الماء والكهرباء خصوصا بعد نهاية ذلك العدو العنيد . وأن من ينظر للأحداث التي تبعت المظاهرات السلمية التي طالبت بحقوق البصريين بالأسابيع المضت من ينظرها بمنظور اخر متعمق بمجريات الامور وكيف بدأت نهاية داعش مع بدأ مصائب البصرة والجنوب بشكل عام و تفاقمت مشاكلهم ومعناتهم وكأن البصرة ستجزى بتضحياتها بقلة ساعات الكهرباء ولا ماء صالح للشرب للبشر! هنا تضعنا مجريات الأمور بتساؤل بسيط اين كانت الدولة عن هموم البصرة ومطالبها قبل ان تطالب ! ولما هذا التوقيت بالتحديد
الجواب ليس لتبرير ان الوقت غير مناسب، او لقول ان المظاهرات سيست من الفقراء، فللناس حقوق تؤخذ من بلد اعطته البصرة بطنها التي تحمل الذهب الاسود وهي تعاني الفقر والجوع لكن حينما تتعامل الدولة بعدم تقريب الاذن الصاغية والأبتعاد كل البعد عن مطالب الناس الذين تظاهروا بسلميتهم ومطالبيهم المشروعة بابسط الحقوق و تتركهم وتثير غضبهم فما يقابل الغضب الا الدمار والتخريب
ويتبع ذلك الغضب نار تحرق الأخضر واليابس ؛ لاننا كما ذكرنا ان البصرة تتصدر المحافظات بالنفط والشهداء
فلا يوجد اي مبرر لتترك الدولة المتظاهرون لأشهر دون حلول ومن ثم يتم فسح المجال لهم لتخريب والتخريب يكون بقسوة اذا ما واجهه اي ردود فعلا من القوات الامنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة !
هنا تعمدت الدولة شق طريق تربعها على الكرسي لنيل الولاية الثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايتة
ليهرع بعض مثيري الفتن لحرق وتدمير مراكز ومكاتب تابعة للحشد الشعبي مع علمها أن بعض المكاتب لم تشارك في أي من السلطات لا المركزية ولا المحلية وفعلها يختصر على انها جاهدت وقاتلت و قدمت الشهداء و أما عملها الحالي بعد التحرير هو تسهيل مهام الجرحى واعطاء حقوق ذوي الشهداء لا اكثر ناهيك عن المراكز الثقافية التي تخص نشر الثقافة الاسلامية .
كل هذا حدث في ليلة وضحاها لتهديم أمال المتظاهرين السلميين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعه من الدولة ، لترد الدولة عليهم بان تزرع المندسين بينهم حتى يكونوا مثيري للفتنة بين الحشد الشعبي وبين الناس الفقراء والبسطاء السلميين الذين يعانون من أهمال دولتهم لا أهمال المكاتب التابعة للحشد المقدس .
فالقضية مسيسة وواضحة كوضوح الشمس بمنتصف النهار
لتحطيم آمال المتظاهرين لتواجد المندسين والمخريين بينهم وكذلك لثبيت الكرسي عسى ولعل يجدون طريقا لهم بالدعوى لحالة طوارئ تجعل من مصافحي أيدي الحلف الامريكي
ينتصرون بعد هزيمتهم في سواتر المعارك مع ابنهم المدلل ( داعش ) ومرة اخر يهزمون من قبل تحالف القوى الوطنية الي حمت الدين والعرض ويرجع مبعوث ترامب خائبا
فالبصرة هي بصرة الشهداء أنتصرت مرة اخرى لتفويت الفرص على من يريد جر مدينة التضحية الى الدمار والحرق والتخريب والبصرة هي بصرة المثقفين والعلماء .وان كل ما يبتغيه البصريين ماء صالح للشرب لا فتنة من اجل مناصب الساسة تثبت بدمار مراكز ومكاتب الحشد الشعبي وتدمر مدن الناس الامنين ! .
https://telegram.me/buratha
