لازم حمزة حسين الموسوي..
لاشك أن لأميركا شراكة لا محال، مع كل الحكومات التي تعاقبت في العراق ، انطلاقا من مصالحها الخاصة.
وان مثل هذه الشراكة الغير مباركة اربكت المشهد السياسي بما املت وستملي عليه الكثير من رغباتها الغير موفقة، لما فيها من نوايا وأهداف مرهونة في واقع الأمر بتحقيق مّآربها الخاصة.
على حساب اهداف العراق وشعب العراق، وذلك بما تفتعل من أزمات من شأنها أن تعيق وتعرقل الحراك الشعبي المتطلع
إلى نزعة التحرر والأخذ بزمام الأمور والملفت ان حالة الخنوع التي تتسم بها تلك الأنظمة وخوفها على كرسيها السياسي ، هي التي مكنت هذه الأخيرة من ان تلعب الدور الفاعل ليس بالعراق فحسب بل وفي كافة رواق المنطقة من فرقة ودمار واستغلال واضح في الجوانب الاقتصادية وغيرها.
ما تجعلنا الظروف الحساسة التي نمر بها الآن بأمس الحاجة لان نتخذ الإجراءات التحررية من ذلك الكابوس المهيمن مهما بلغت التضحيات.
حيث ان الموقف المعارض والضاغط على مثل هذه الحكومات هو الذي يقودنا في نهاية المطاف إلى مرحلة التحرر من التبعية التي تبدو إعلاميا ضبابية الوجود ، بينما هي في واقع الحال تنخر الجسد الاقتصادي والإداري ،ولا تسمح لنا بالتقدم خطوة إلى الأمام تطورا وبناءا.
لذلك فكما أشرنا فنحن بحاجة لأن نكبل هذا التدخل الأمريكي بل الصهيوني معا ، حتى يتسنى لنا النهوض بمهامنا الوطنية الاجتماعية للوصول إلى مرحلة البناء والتطور في ظل الوحدة العربية والإسلامية المتكاملة اقتصاديا ومجتمعيا بعيدا عن الترويج الأمريكي الذي يسعى جاهدا لشعث وبعثرت الشعوب الناطقة بالضاد وغيرها ممن اعتنقت الإسلام ديناً لكي تتمكن من الوصول لأكثر ما وصلت إليه الآن.
وتلك مهمة الشعوب نفسها وطاقاتها بقيادة أبناءها الذين لهم المعرفة والقدرة على المبادئه في كل شيء .
واخيرا لنكن متفقين جميعا وبكل اطيافنا كي لا نُخترق..
وما المواقف البناءة التي اتخذها أبناء شعبنا من تظاهر وتنديد في البصرة وغيرها من المحافظات الأخرى إلا دليل على وعي وقدرة هذا الشعب على التغيير ، وملاحقة ومسائلة من اتخذوا أمريكا خليلا... ؟!.
https://telegram.me/buratha