المقالات

العراق إلى أين المسير يا نور عيني ؟

2454 2018-09-15

سامر الساعدي

تسود حالة من الاستياء الشعبي لدى المواطنين؛ بعد الانتخابات والتي من المفترض أن تنتج هذه الانتخابات حكومة وبرلمان جديدين وانتظار مرتقب من قبل المواطنين، لتشكيل هذه الحكومة والتي كسابقاتها يتم ولادتها ولادة عسيرة؛ يتطلع الناس الى توفير الخدمات والأمن والسكن والقضاء على الفقر والبطالة، ويتحقق بذلك الازدهار الاقتصادي، والقضاء على الفاسدين والمفسدين وإصلاح النظام السياسي والإقتصادي.

إنهاء الطائفية والتمييز وتوظيف الكفاءات والاهتمام بالجانب الصحي من أولويات مطالب الجماهير، والاهتمام بالشباب والرياضة، وليس فقط بناء الملاعب وتأهيل المدارس والتخفيف عن كاهل المواطن، كتخفيف نظام الضرائب و تفعيل قانون حقوق الإنسان. 
المطالب الشعبية مطالب مشروعة فمنذ عام 2005 لم تنفذ أي من تلك المطالب؛ وما خلفتها الحرب على داعش بعد تحرير المدن، يتحتم على الحكومة إعادة أعمار تلك المدن، وإعادة النازحين الى ديارهم وإغلا ق المخيمات، كل هذه الأمور خلقت ازمة كبيرة، بين المواطن والدولة؛ وساد انعدام الثقة، بسبب سياسة التهميش والوعود الكاذبة والحلول الترقيعية وعدم جديه الدولة للحلول الوافية والشافية للجماهير.
أن عدم تمرير إي قانون يخدم المواطن، في السلطة التشريعية، والاقتصار على تمرير قوانين تخدم مصالحهم وتعديل رواتبهم وتخفيض رواتب الموظفين، لذلك دائماً تتعرض الحكومة الى المنافسات والتقاطعات كل أربع سنوات وذلك لعدم قناعة الناس وعدم رضىاهم على الأداء الحكومي، من جهة أخرى وبما أن الحكومة لم تتشكل، فأن هذا الامر مدعاة سرور للبعض من المتنفذين في الحكومة، فالبعض يعمل على تشكيل حكومة طوارىء أو انقاذ وطني (والعاقل يفتهم) !
الى ألان لم يطرح اسم رئيس الوزراء؛ ويصعب التكهن والتنبؤ في المرحلة الانية باسم رئيس الحكومة، ومن هذه الاستنتاجات يبدوا الأمر صعبا جدا، على اي محلل او كاتب او عراف! على ان يكشف ما يدور خلف الكواليس ومن هو المخرج او المنتج اوالممثل او الكومبارس

يدور الحديث حول شخصية رئيس الوزراء القادم اهو مستقل أو من الكتل السياسية او من غير الكتل والأحزاب وهل يتمتع بمعايير المرجعية الرشيدة ويحمل مواصفات شخصية رئيس الوزراء القادم ويكون حازم وقوي ونزيه ومستقل ويتمتع بحرية اختيار الكابينة الوزارية متخذاً الكفاءة والنزاهة والوطنية معياراً، ويجب أن يكون متفاهماً مع الكتل السياسية اجمع لإنجاح العملية السياسية وخروج البلد من الأزمات والاسراع بالحلول الواقعية والبناءه.

 

وليس بعيدا ان يكون تفاهم او تشاطر في الآراء بين الكتل الكبيرة الفائزه، للذهاب الى اتفاق في اطار الفضاء الوطني وان يتم ذلك بعيدا عن تحالفاتهم، او شرط ذلك وتتقارب الافكار والرؤى، وفق متبنيات تحالف الكتل الكبيرة والتي تصب في روافد مصالح الشعب، ونضيف الى ذلك، من كل التنقلات والتنافسات والمناغمات التي تطفو في شواطىء المتنفذين عل اكمال العمليه القيصريه للمنهاج الحكومي الذي يتجانس مع مصالحهم لا يمكن ان ينفذ هذه المرة وذلك لان الشعب قال كلمته كلا للفاسدين. 
ويبقى بصيص الأمل موجود، ونافذة التأمل موجودة لدى الشعب، في طله مشرقه جديدة على البلاد ومواطنيه بالتعافي والتآم الجروح وجبر الكسور، من خلال مستقبل قادم أفضل بإذن الله عز وجل وبوجود كتله انبثقت من أصوات شعب صابر ومقبل للتغير من خلال هذه الكتلة المدافعة عن حقوقهم وعن شهدائهم الذين رسموا خارطة الطريق بدمائهم وعدم الاستجابة الى ضغوطات ومغريات الجانب الامريكي؛ في التدخل بتشكيل الحكومة ورفضهم ورفضنا لهذه التدخلات في الشوؤن الداخلية للبلد.
فالشعب هو من يقرر، انه زمن العراق انه زمن القرار، زمن الخدمات زمن التصحيح وتعديل المسار وتوحيد الكلمة، نبني بالشباب نبني بالرجال نبني بالقيم نبني بروح الفريق الواحد نبني بالتآلف والمحبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك