المقالات

العراق إلى أين المسير يا نور عيني ؟

2013 2018-09-15

سامر الساعدي

تسود حالة من الاستياء الشعبي لدى المواطنين؛ بعد الانتخابات والتي من المفترض أن تنتج هذه الانتخابات حكومة وبرلمان جديدين وانتظار مرتقب من قبل المواطنين، لتشكيل هذه الحكومة والتي كسابقاتها يتم ولادتها ولادة عسيرة؛ يتطلع الناس الى توفير الخدمات والأمن والسكن والقضاء على الفقر والبطالة، ويتحقق بذلك الازدهار الاقتصادي، والقضاء على الفاسدين والمفسدين وإصلاح النظام السياسي والإقتصادي.

إنهاء الطائفية والتمييز وتوظيف الكفاءات والاهتمام بالجانب الصحي من أولويات مطالب الجماهير، والاهتمام بالشباب والرياضة، وليس فقط بناء الملاعب وتأهيل المدارس والتخفيف عن كاهل المواطن، كتخفيف نظام الضرائب و تفعيل قانون حقوق الإنسان. 
المطالب الشعبية مطالب مشروعة فمنذ عام 2005 لم تنفذ أي من تلك المطالب؛ وما خلفتها الحرب على داعش بعد تحرير المدن، يتحتم على الحكومة إعادة أعمار تلك المدن، وإعادة النازحين الى ديارهم وإغلا ق المخيمات، كل هذه الأمور خلقت ازمة كبيرة، بين المواطن والدولة؛ وساد انعدام الثقة، بسبب سياسة التهميش والوعود الكاذبة والحلول الترقيعية وعدم جديه الدولة للحلول الوافية والشافية للجماهير.
أن عدم تمرير إي قانون يخدم المواطن، في السلطة التشريعية، والاقتصار على تمرير قوانين تخدم مصالحهم وتعديل رواتبهم وتخفيض رواتب الموظفين، لذلك دائماً تتعرض الحكومة الى المنافسات والتقاطعات كل أربع سنوات وذلك لعدم قناعة الناس وعدم رضىاهم على الأداء الحكومي، من جهة أخرى وبما أن الحكومة لم تتشكل، فأن هذا الامر مدعاة سرور للبعض من المتنفذين في الحكومة، فالبعض يعمل على تشكيل حكومة طوارىء أو انقاذ وطني (والعاقل يفتهم) !
الى ألان لم يطرح اسم رئيس الوزراء؛ ويصعب التكهن والتنبؤ في المرحلة الانية باسم رئيس الحكومة، ومن هذه الاستنتاجات يبدوا الأمر صعبا جدا، على اي محلل او كاتب او عراف! على ان يكشف ما يدور خلف الكواليس ومن هو المخرج او المنتج اوالممثل او الكومبارس

يدور الحديث حول شخصية رئيس الوزراء القادم اهو مستقل أو من الكتل السياسية او من غير الكتل والأحزاب وهل يتمتع بمعايير المرجعية الرشيدة ويحمل مواصفات شخصية رئيس الوزراء القادم ويكون حازم وقوي ونزيه ومستقل ويتمتع بحرية اختيار الكابينة الوزارية متخذاً الكفاءة والنزاهة والوطنية معياراً، ويجب أن يكون متفاهماً مع الكتل السياسية اجمع لإنجاح العملية السياسية وخروج البلد من الأزمات والاسراع بالحلول الواقعية والبناءه.

 

وليس بعيدا ان يكون تفاهم او تشاطر في الآراء بين الكتل الكبيرة الفائزه، للذهاب الى اتفاق في اطار الفضاء الوطني وان يتم ذلك بعيدا عن تحالفاتهم، او شرط ذلك وتتقارب الافكار والرؤى، وفق متبنيات تحالف الكتل الكبيرة والتي تصب في روافد مصالح الشعب، ونضيف الى ذلك، من كل التنقلات والتنافسات والمناغمات التي تطفو في شواطىء المتنفذين عل اكمال العمليه القيصريه للمنهاج الحكومي الذي يتجانس مع مصالحهم لا يمكن ان ينفذ هذه المرة وذلك لان الشعب قال كلمته كلا للفاسدين. 
ويبقى بصيص الأمل موجود، ونافذة التأمل موجودة لدى الشعب، في طله مشرقه جديدة على البلاد ومواطنيه بالتعافي والتآم الجروح وجبر الكسور، من خلال مستقبل قادم أفضل بإذن الله عز وجل وبوجود كتله انبثقت من أصوات شعب صابر ومقبل للتغير من خلال هذه الكتلة المدافعة عن حقوقهم وعن شهدائهم الذين رسموا خارطة الطريق بدمائهم وعدم الاستجابة الى ضغوطات ومغريات الجانب الامريكي؛ في التدخل بتشكيل الحكومة ورفضهم ورفضنا لهذه التدخلات في الشوؤن الداخلية للبلد.
فالشعب هو من يقرر، انه زمن العراق انه زمن القرار، زمن الخدمات زمن التصحيح وتعديل المسار وتوحيد الكلمة، نبني بالشباب نبني بالرجال نبني بالقيم نبني بروح الفريق الواحد نبني بالتآلف والمحبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك