المقالات

حماة الوطن غابت أسمائهم ...

2509 2018-09-17

زيد الحسن .

الوطن هذه التسمية التي من اجلها غصت المقابر بـ ارماس لمن هم بعمر الزهور ، أرواحهم أزهقت بسبب كلمة وطن وكأنهم يبنون بنياناً او صرحاً لاطفالهم ،
جاحدة أنتِ ياحكومة ، ظالم أنتَ سيادة الحاكم ، الوطن ملك لكم ونحن الرعية ، بل أنتم السيف الذي قطع أوردة احلامنا واحلام شبابنا .
ذاك الشاب الذي اريق دمه الطاهر على قارعة التظاهرات ما أسمه ؟
قيل أن اسمه فلان في موجز انباء اذاعة معادية لكم ، أما أنتم بم وصفتموه ؟
هل قلتم عليه عميلاً ؟ أو خائن ؟ أو مندس ؟ 
وذاك الأخر الذي وافته المنية واحتار الطب بموته فكيف لشاب ان يتجلط له القلب ؟ ماذا قلتم عنه ؟
هل قلتم شرير واحلامه سقفها عالِ ؟ .
لو كان الأمر باياديكم لجعلتم شعبكم هباءً منثورا كـ اعمالكم يوم الحساب .
قال العقاد الشبيبة نفحة من العبقرية ينالها كل انسان والعبقرية نفحة من الشباب لاينالها الا المخلدون ، وقد رأى العالم بأسره من هو الشاب العراقي ، هو العبقرية بعينها وكيف لا وهو بهذا الحلم وهذا السلوك معكم ، فهم شباب ازدانوا بحكمة الشيوخ و وقارهم وجعلوكم تخشونهم خشيتكم من زوال كراسيكم .
فتحت عيناه بأرض العراق وقال بعد أن امتلكت ساقاه المسير ؛ أين أنا ؟ قالوا له أنت في وطنك ، تبلورت هذه الكلمة وتشكلت في روحه حباً وعشقاً ، حتى أصبح يفديها بما يملك وضحى برغيد عيشه ، جاع ، تعرى ، ذل ، هاجر ، عاد ، ووطنه مازال قابع تحت اسياف جبروتكم ، من سيقدمه للعدالة فهو ظالم لنفسه ، وهذا هو رأيكم به ، جريمته تلك الاستنشاقة التي ملأت له الرئتين يوم مولده من نسيم الريح ، فلقد اصبحت منة عليه ، ولزاما عليه ان يموت من اجلها .
من مفارقات حضن الوطن ما قاله جورج غالوي ؛ من العجيب أنني كبريطاني أستطيع أن اعبر الوطن العربي من شرقه لغربه دون ان احتاج لتأشيرة ، بينما يحتاج العربي لتأشيرة قد لايحصل عليها لعبور تلك الحدود من دولة عربية لاخرى ! 
هذا هو الوطن وهذا حال اوطان العرب جميعاً ، اوطاننا أكلت ابنائها ، وأنا افتش عن السبب والخلل واسألكم عسى ان يدلني بصيركم ، ما السبب الذي بنيت اوطاننا بأرواح شبابها وانكرت وجودهم وتضحياتهم ؟
ياشيوخ الوطن وياشيبته خذوا ارواح شبابنا وعلقوها أوسمة ونياشين على النجمات ، وعلى قوس قزح ، اجعلوا البلابل تغرد بأسمائهم ، والناي يرثيهم ، ولاتحزنوهم بنعيق غربان تجبركم وتعسفكم ، شبابنا هم الوطن وهم نعمة النسيم وأن غابوا او ارتحلوا ولاخير في وطن يتنكر لدماء أهله وينسى التضحيات 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أستاذ محمد عباس
2018-09-17
كلام منطقي وصحيح ارجو متابعة كتابة هذا المقلات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك