سجاد العسكري
لقد كان الوضع العراقي منذ الانتخابات البرلمانية التي انتهت بتنافس على من يمثل الكتلة الاكبر ؛ لتندلع في البصرة احتجاجات على سوء الخدمات ..., ثم تستهدف وتحرق اماكن كان لها الدور الكبير والعمق الاستيراتيجي لنصر محقق من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس على اعداء العراق وحلفائه , مع خذلان دولي ومساعي غير جادة للقضاء على داعش المصنوع في امريكا من قبل تحالف يدعي مساعدة العراق , واي مساعدة ؟!! كان التحالف يوجه ضربات طائراته نحو القوات الامنية العراقية مرة , واخرى نحو الحشد الشعبي المقدس هذا من جانب , والجانب الاخر نقل ودعم الارهابين في مناطق عراقية ولحد هذا اليوم من قبل التحالف المشأوم؟! للحفاظ على توازن تواجد داعش الارهابي والمدعوم دوليا والمسكوت عنه؟!! لتخطيط لمرحلة ما؟.
وفي خضم هذا كله تنتصر ارادة العراقيين , وخصوصا بعد تصدي المرجعية العليا لحل بعض المشاكل الشائكة للبصرة , وكذلك تميز بين المطالب الحقة لأبناء البصرة وبين من يروم اشعال الفتنة عن طريق اعمال تخريبية مخطط لها من قبل الايادي السوداء , وتحريك عمالائهم ؛ ليفتضح امرهم وتحركهم التخريبي لمؤسسات وممتلكات العامة لتنتقل الى استهداف مقرات الحشد الشعبي والسفارة الايرانية , وهي رسائل واضحة من اطراف الدمار والتخريب , مفادها الرضوخ للمشروع الامريكي , والتخلي عن ارادة الشعب؟!! .
المفاجئة التي صدمت اصحاب المشروع التخريبي والرضوخ والذلة والتقسيم , هو اطفاء نار فتنة البصرة ببركة تكاتف جهود ابناء البصرة الواعيين مع مبعوث المرجعية العليا اولا , وثانيا القفزة التي ضربت المخططات الامريكية بعد تقارب مابين قائمة الفتح وسائرون , لينتصر الحشد الشعبي المقدس ثانيتا ؟! وهذا لم يرق لأصحاب الاجندة الخارجية ليعتمدوا على تكتيك اعادة الاعتبار لما خسروه في الجولتين ؛ ليحركوا اذرعهم الغبية وقيامهم بضرب الاطفال والنساء والمدنيين العزل بهجمة ارهابية على الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاهواز , وهي تحمل نفس بصمات اعمال داعش الاجرامي من غدر, وقتل الابرياء العزل , كأنها هجمة انتقامية من جراء افشال المشروع الامريكي .
فبعد الفشل في العراق يظهر الجوء الى تكتيك جديد لتعويض الخسارة هو زعزعة امن ايران , وخصوصا في الاهواز ؟!! ولكن خلال متابعتنا لكل من اعتدى داخليا على ايران نال العقاب ورد الصاع صاعين ؛ ولكن الرد في الوقت والمكان المناسب ! والغريب والمضحك للسخرية بان بعض السياسين الخليجين صرحوا تصريحات كانهم العقل المخطط لهذه الهجمات الارهابية ويضعوا بصمات العار في صحيفة اعمالها التي امتلاءت حقدا وبغضا طائفيا وعنصريا , ليسجلوا عمالتهم الفاضحة لسيدهم الامريكي , متناسين الاعراف القانونية والدولية والتي تعد دعم للارهاب بصورة صارخة وصريحة .
ان سياسة الاعتداء والفوضى بالمنطقة والتي تقودها امريكا عبر عملائها الاغبياء هي نذير شؤم لما تمر به المنطقة من ازمات ومن سياسات رعناء لا تجلب الا المزيد من التشضي والتفتيت للمنطقة ثم اضعافها ؛لكن محور المقاومة سيبقى عصي على اعدائه وسينقل المعركة الى عقر ديارهم بما كسبته ايديهم , وللاسف لم يفقهوا الدرس؟! فكلما ارادوا ضرب هذا المحور ازداد قوة وصلابة وايمانا , وتمحورته حوله قاعدة شعبية لتتماسك معه وتزيده اندفاعا , بالاضافة لوجود قيادة حكيمة عاشت مراحل عصيبة من الصراع والمواجهة لتنجح في كل الازمات وتكسر التحديات , فالتحديات كثيرة والمواجهات اكثر, وخصوصا لمن يمتلك قوة هي من صميم القضية التي يعيشها القائد وابناء شعبه , والفارق بينها وبين من يعتاش على العبودية والتبعية والعمالة كبير؟ والقاعدة تقول ( ان لكل فعل رد فعل ).
https://telegram.me/buratha