عبد الكريم آل شيخ حمود
خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،أثبت حقيقة ثابته تعرفها أمريكا قبل غيرها ، لاتقبل الجدل؛وهي إن النهج الذي سارت وتسير عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية،هو ذات النهج الذي بَنَتْ عليه سياستها الخارجية منذ إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في شباط من عام 1979والى اليوم،والوقائع تشهد على ذلك.
الشيء الذي تغيير في هذا العام ،هو اشتداد الهجمة الشرسة التي يحاول المعتوه ترامب توسيع نطاقها ضد الجمهورية الإسلامية،فقد أفصح عن غباءه الذي امتاز به منذ توليه سدة الحكم في بداية هذا العام،من ممارسة سياسة التجويع للنيل من إرادة الشعب الإيراني،هذا أولا.... وثانيا إعطاء مبرر لمهاجمة الجمهورية الإسلامية ، كونها حسب عقليته المريضة تشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين.
الجانب المهم والذي أفصح عنه إلرئيس روحاني في خطابه ، هو إن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي للإرهاب وهي المظله لأي إعتداء تقوم به دويلة إسرائيل ضد الدول الإقليمية التي ترفض وجود هذا الكيان الغاصب، وكان لزاما على المجتمع الدولي أن يحدد موقفه لدعم السلام العالمي،لا أن ينساق خلف شعارات وادعاءآت كاذبه بالمره ؛ وهي إن الجمهورية الإسلامية تهدد باستخدام السلاح النووي ،وهذه كذبة كبيرة لن تنطلي على الشعوب الحره.
العقوبات الإقتصادية المفروضة على الشعب الإيراني؛ التي يحاول فارضوها إرغام القيادة الإيرانية ، التسليم للامر الواقع والدخول في مفاوضات جديدة مبنية على أساس تفريغ أي نشاط علمي في مجال الطاقة الذرية؛ التي هي حق مشروع لأي أمة من أمم الأرض ،لاسيما وإن الجمهورية الإسلامية أوضحت في أكثر من مناسبة؛ أنها لاتنوي إنتاج سلاح نووي،حيث أنه لا يتناسب مع توجه الجمهورية في إحلال السلام العالمي وتفويت الفرصة أمام من يحاول فرض هيمنته الاستكبارية على الآخرين،وهو ما تضمنه خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخير.
https://telegram.me/buratha
