عبد الكريم آل شيخ حمود
من الواضح إن الدفاع حق مشروع أقرته جميع اللوائح والقوانين الدولية وقبلها،قوانين السماء - كما يعبر البعض - في ادبياتهم ، التي عندنا هي القانون الإلهي الذي وجد في الديانات السماوية الثلاث الرئيسة،من هنا نستطيع أن نقول إن حالة المقاومة هي حالة وجدانية،نجدها حتى في الأجسام الحية؛ففي كل جسم حي،نجد أن هناك وسائل للدفاع عن الأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم،واوضح هذه الأجسام المضادة ؛ هي كريات الدم البيضاء في جسم الإنسان.
بعد هذه المقدمة نستطيع أن نقول؛ إن أي جهة أو قوة أو أيدلوجية من الايدلوجيات الوضعية،لا تستطيع أن تصمد أمام مشروعية الجهاد في الإسلام ؛فهو مصداق من مصاديق الدفاع عن النفس وصيانة الكرامة الإنسانية وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة،لتسمتر الحياة على هذه الأرض ويعبد المعبود الأزلي كما أمرنا.
الجهات التي تقف بالضد من هذا الحق،هي عينها الجهات الاستكبارية ذات النزعة الاسعلائية الاستعمارية ،ذلك لأنها مجبولة على نهب الثروات وتصيير الشعوب خدم وعبيد يأتمرون بأوامر الحكام المرتبطين بالدوائر الاستكبارية.
وعليه فإن مشروعية الجهاد الإسلامي التي تبنتها المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء ،التي ادرجتها الحكومة الأمريكية ضمن قائمة الإرهاب ، ليس لها سند قانوني رصين، بل لها كامل المشروعية باعتبارها حركة مقاومة تدافع عن الأرض والعرض والمقدسات ، فالمشرع الأمريكي الذي خطا هذه الخطوة، متورط بدعم الإرهاب الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما استهداف المدنيين في غزة الفلسطينية وصمت الولايات المتحدة، الإ مثال صارخ على هذا الدعم.
المقاومة الإسلامية في العراق آلت على نفسها ان تتحمل المسؤولية الأخلاقية في الدفاع عن حياض الوطن من المحتل الأمريكي واذنابه كصنيعته داعش واخواتها،وهي اليوم أكثر قوة ومنعة وتحمل أعباء التصدي لأي تواجد امريكي غربي على الأراضي العراقية
https://telegram.me/buratha
