مصطفى كريم
أعتدنا على المأثور من القول ( العلم نور والجهل ظلام ) نمت هذا العبارة وعاشت معنا , في ظلالها نشعر بالعزيمة لندرس ونتعلم منذ الصغر حتى ننال ثمر المجهود والأجتهاد .
الجميع يحبب النور على ذلك الظلام الموحش المركب من الجهل وعدم المعرفة . بتلك العبارة الجميلة وجد الأميين منطلق واضح للدخول في دائرة العلم والتسلح بالمعرفة العلمية , لنضاهي العالم الذي وصل للقمر ! ولازلنا لم نصل الى تلك المدرسة المقابلة لضفة النهر والسبب تأخر
( المشحوف ).
هذا ما يحدث بالفعل في أطراف محافظة ميسان , ¬¬¬
حيث الأهمال المتعمد من قبل وزارة التربية والتعليم ببنايات مدارسها
متروكة دون أهتمام لتبنى المدارس بالعشب والقصب ! .
أن المريب بالأمر والسؤال المنطقي من سيسعى ليكون في هذا المدارس البالية التي لا تستحق أن يصمد من أجلها التلاميذ يوما كامل بدون ارتياب , و يجلسوا على الأرض الخشنة بلا مقاعد دراسية تقدر الأنسان
فالعراق بلد النفط كما يعرف أهالي منطقة ( نبي الله العزير) ,
في محافظة ميسان والحديث يخصهم والذكر مأسي مدارسها يطول دون أذان صاغية تهتم بالأنسان هناك , وتقدر اندفاع التلاميذ نحو حب الدراسة في أول يوم من العام الدراسي الجديد و المدارس مهدمة و قديمة , قديمة جدا ! قد عرفوا الأهالي حجم صادرات النفط العراقي اليوم فتراهم ينظرون بدهشة وربما بانكسار بالواقع المزري رغم فرح ابنائهم بالعام الدراسي ونصيبهم مدارس بلا سقوف ولا سبورة للكتابة ولا حتى مقاعد لهم , ليتعلموا شيئا يفيدهم عند الكبر وان كبروا تغنوا بحب الأوطان ! .
ما صور من قبل أهالي المدرسة المنكوبة اليوم والتي تلاقفتها وسائل التواصل الأجتماعي من صور لأحدى المدارس النائية التي لا تصلح لحظيرة الحيوان مع شديد الأسف , والمبتغى من نشر المدرسة المنكوبة هو , عسى ولعل أن تفز ضمائر المسؤولين !
سرعان ما قابل ذلك التمني , صمت فضيع من قبل الحكومة المحلية أتجاه أحدى أهم الكوارث التي لابد أن تعالج وهي مشاكل نقص المدارس وترميم الغير مكتملة منها , ووزارة التربية سباتها يطول بهذا الشان الكارثي . واذا ما بقى الحال كما هو و يبقى الوضع مزري يأجج مشاعر التلاميذ وأهاليهم ليتهربوا من التعليم , وتصبح المدارس التي تشبه مدارس القرون الوسطى بل أوضع منها فارغة تسكنها الحيوانات البرية , لا التلاميذ الساعين لكسب المعرفة وتحقيق منى ذويهم في النجاح , ويبقى شعارهم ( العلم نور) غاية قبل أن يخيم سواد الأمية على المجتمع ببركة الحاكمين , المسؤولين على هذه الكوارث .
( فذكر أن نفعت الذكرى )
https://telegram.me/buratha