المقالات

للمنطقة الخضراء ثلاث أبواب فقط>>!

3366 2018-10-03

قاسم العبودي

اليوم وبعد مخاض عسير وضعت الحرب الدبلوماسية أوزاراها وأبصرت رئاسة الجمهورية الضوء بعد ليل داج . فاز من فاز، وخسر من خسر ، لكن الرابح الأخير هو العراق . الفوز خلاف الربح ، لقد فاز السيد برهم صالح بثقة أعضاء البرلمان الذين منحهم الشعب العراقي التفويض الدستوري بالأنابه عنه . لكن الفوز ليس غاية بل طريق للربح ، ربح آمال الشعب الذي كسرته ويلات الطائفية والعوز ونقص الخدمات التي أصبحت هم المواطن بالدرجة الأولى . أعلم أيها السيد الرئيس .. يا من كنت قبل يوم واحد فقط مواطن عادي له ماله من أحلام أبناء وطنك وتطلعاته ، اليوم أنت أمام مسؤولية كبرى الأوهي الأخذ بثأر الشعب ممن أستضعغوه وجعلوه يخرج متظاهرا للمطالبة بقطرة ماء . تصور أيها السيد الرئيس قطرة ماء صالحة للشرب دفعت بعض الجماهير دمائها من أجل الحصول عليها . أنت اليوم مطالب كما غيرك من الساسة بالألتفات الى صوت البسطاء وأنينهم . نعلم علم اليقين أن العملية الديمقراطية التي أوصلتك الى رئاسة الجمهورية شابها الكثير من الغموض ، والكثير من الشكوك . لكنها أخير أوصلتك . وعليه يجب أن تشمر عن ساعديك وتعود بالوطن والمواطن الى حاضنته الأسلامية الطبيعية وتصلح ما أفسده الدهر من سياسي الصدفة الذين أتمنى أن لا تكون منهم . سيدي الرئيس الطريق الذي أخترتموه مليء بالأشواك ، لكن عهدنا بكم أنكم ممن يحسن السير فيه . أسوق لحضرتكم قصة قصيرة قد تفيدكم في مسيرتكم المقبلة وأرجوا الأصغاء جيدا (( لقد زار وفد من مجلس الحكم الأنتقالي السيد هاشمي رفسنجاني رئيس الجمهورية الأسلامية حينها وعند اللقاء شرع السيد الجعفري كعادته بالأطناب بحديث عن الشعر والفلسفة وشيء من الترابط الثقافي بين البلدين ، فكانت خطبته فارغة من كل شيء . كان السيد رفسنجاني مطرقا برأسه يقلب حبات مسبحته يمينا وشمالا متسائلا مع نفسه ، أين ستراتيجية الوفد الزائر ؟ فضلا عن خلو أدمغة الوفد عن أي فكرة مستقبلية . كان رد السيد رفسنجاني بثلاث تساؤلات وجهها للجعفري ؟ 
أولا : للمنطقة الخضراء ثلاث بوابات ، ماذا ستفعلون لو أغلق الأمريكان بواباتها وحرمتكم من السلطة ؟ 
ثانيا : أنتم ألقيتم بكل ثقلكم على أيران معتمدين عليها حتى في أموركم الجزئية ، ماذا لو تعرضت أيران لحملة عسكرية من الغرب ـ لا سامح الله ـ وفقدت قوتها التي تعتمدون عليها ؟ 
ثالثا سمعت أن أنصاركم في الوسط وجنوب العراق يعانون الأمرين من الفقر وأنعدام الصحة والتعليم والعمل ، لماذا لاتكلمني عما ستفعلونه لجمهوركم المسكين والمضحي هذا ؟ )) 
غادر بعدها السيد رفسنجاني الأجتماع وسط ذهول الجعفري ووفده المرافق . أرجوا أن يتسع صدرك أيها السيد الرئيس ... الجديد لما ذكرت . قلوب العراقيين قبل عيونهم مشدودة صوبكم ايها القائد الذي أعتلى صهوت كرسي الرئاسة . نحن لانملك لكم الأ الدعاء في ما أنتم عليه مقبلون . وتذكر جيدا أن للمنطقة الخضراء ثلاث أبواب فقط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك