سامر الساعدي
هذا العنوان يشبه مطلع أنشودة قديمة كانوا الصبية يرددونها ,كلما حصل خسوف في القمر (يا حوته يامنحوته ردي كمرنا العالي ) فهي طريقة عفوية ,تعلموها من ( الجدة والجد ) وكانوا يخرجون في الأزقة والشوارع, او من فوق سطوح البيوت ويحملون بأيديهم القدور والأواني, والدفوف ويطرقون ويهتفون بعالي الأصوات, وينتخون للقمر, الذي التهمه حوت سماويا كبيرا وبعد هذه الانشوده يخاف الحوت ويعيد القمر, ويعاد يضيء في السماء لينير ليالي الوطن بضيائه الوهاج المنير ويطفئ العتمة وينير دجى الليل ,
وهنا أشبّه الحوت الكبير الذي ابتلع القمر , أماثله ببعض الحيتان السياسية, التي نهبت خيرات البلد وفروا خارجه والبعض الأخر, منهم الفاسدين في دوائر الدولة ومفاصلها لا يزالون يحاولون ,أن يصبحوا حيتان كبيرة جدا يستعطون قوتهم من أجندات خارجية ,وداخلية رسم عليها صورة حوت أمريكي, فيه عمالة عملاقة
والحوت الأكبر هو السارق والفاسد بل وهو الظالم ,والساكت عن الحق, وعن الفاسدين وعن المتآمرين هو حوتا أيضا , وكذلك هو الذي يقرر ويصدر قرارات مجحفة بحق المواطنين, من رفع أسعار الضرائب ورفع أسعار الكمارك, وخفض المرتبات وإطلاق وعودا كاذبة وحلول ترقيعية, وعدم المصداقية مع الناس أهال البلد وأصبع كالقمر, في ليلة خسوفه مظلم معتم لا زراعه لا كهرباء, لا ماء صالح للغسل وليس للشرب لا مشاريع لا مقومات أساسية, لتحقيق العيش الكريم والعدالة الإنسانية ولا ولا ولا و( ل و ا) تطول في سجلات ؟
وهنا أشبه وامثل الحوت في أمريكا ومجلس الأمن والكونكرس, وهذا هو الحوت الأكبر حيث يحاول أن يلتهم, أكثر من قمر في السماء.
ومثال ذلك
: الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القمر المنير, في سماء الحرية والاستقرار ,فحاول هذا الحوت الأكبر أن يجعل سمائه معتمًا اظلم وان يلتهم خيراتها, ويقلل تقدمها وإشعال الفتن, الاقتتال الداخلي والعمل على تأجيج الطائفية والعرقية والمذهبية ,ومن خلال هذه الأزمات حاول الحوت الملعون يلتهم القمر المنير الكبير ,
لكن هذا الحوت واجه صعوبات شتى مع القمر, ولم تنجح محاولة التهامه للقمر لان القمر الجميل استطاع ,أن يتغلب عل الحوت الكبير ويقف في وجه تهديداته ومحاولاته, بذكائه وخبرته البناءة ومحاورته الذكية , فقد طور سلاحا فتاكا وقف بوجه الحوت يعمل على استصغاره ,في سماء الحريات والخروج من العبودية ,
ومثال أخر أمس حينما انتخب رئيس الجمهورية العراقية ,من قبل البرلمانيين المنتخبين وجرى انتخاب هذا المنصب بكل وطنية وشفافية ,وبمساعدة تلك الطرقات على القدور والأواني والطبول من الناس, على أن لا يتدخل الحوت في قرارات وطننا الغالي, ويتم قرع القدور في سماء وفضاء الحرية والوطنية على أن ينتخب رئيس الوزراء القادم كابينة الوزارية المناسبة , للأوضاع الهزيلة التي يمر بها الوطن, من خراب ودمار وإرباك ,لكي تبقى سماءنا براقة بالقمر العالي, المضي المشع بالأمل والحيوية وتكلل حكومة قوية حازمة مستقلة ,وتوضع شباك التغيير لالتقاط الحيتان من بحار التفسخ الخلقي ,ومحيطات الفساد الإداري وعدم التهاون والتعاون مع هذه الحيتان .
يا حوته يا أمريكا هذا وطنا الغالي
https://telegram.me/buratha