مصطفى كريم
أمرا يحدث في السياسة غالبا , اعتكاف زعماء القول والفعل وما يدري الناس اذا كان الاعتكاف لمعارضة شؤون الدولة الغير مرضية لهم أم هو اعتكاف العباد الزاهدين وقد أرهقوا من تطفلات السياسة الكاذبة التي أحتكوا بها وتلطخوا فنعزلوا ! .
الامر يتطلب مزيدا من القرب لذلك الزعيم المجاهد , السياسي البارع المشارك في الحكومة المتطرفة وحكومة الاحتلال !
فهل يا ترى ذلك المنعزل المفقود عن عدسة الكامرة و حبر القلم صاحب القرار ما عساه يفعل وكيف سيكون لو كان الحكم حكمه والقرار قراره .
تساؤلات يصعب الإجابة عليها دون ألمام مفرط في شخصية رئيس الوزراء الحالي !
عادل عبد المهدي صديق الطفوله لأحمد الجلبي وأياد علاوي , بعد سنين من الحكم المتمسك بحزب الدعوة يعلن العراق بكل ممثليه في البرلمان والتحالفات قد اتفقت والسرور في ذلك كبير .
عادل عبد المهدي المنتفكي ابو ( أيسر ) بعد ابو ( يسر )
رئيسا للوزراء في هذا العام بعد انتخابات نزيهة صوت الشعب من خلال صناديق الاقتراع عن من يمثلهم ليضع قول الفصل في الحكومة الجديدة بكل تشكيلاتها .
عادل عبد المهدي بعد سنين من العزلة السياسية يكتب عنه القلم والحرف قد يخطأ وعالم السياسة يرفض كل التوقعات أذا شبهت بالأحلام .
عبد المهدي بدأ مشروعه السياسي متنقلا بين الأفكار جميعها خاض غمارها وتسلح وصولا للاعتدال الشيعي معلنا مرحلة جديدة في القيادة , او طرف مسؤول في قيادة المجلس الاعلى للثورة الأسلامية في العراق
أمر نحسد عليه ! رئيس الوزراء اليوم من الجنوب , الناصرية الفيحاء بالتحديد الرئيس الرابع منذ السقوط نظام هدام المجرم.
شغل ابن الناصرية مناصب عديدة منها نائب رئيس الجمهورية في سنة 2005 بعدها وزيرا للنفط في سنة 2014 والمنصب الأكبر الذي شغله انه كان مناوبا في مجلس الحكم حيث شارك الإدارة الأمريكية في المفاوضات الخاصة بشطب ديون العراق وفعلا تم الأمر وكان له الأفضل الأكبر بأسقاطها عن العراق .
وبكونه أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وصديق أحمد الجلبي وسلفة المنسي في السلطة أياد علاوي .
توجهت له جميع الأنظار بتوافق جميع التحالفات السياسية الكتل الكبيرة والصغيرة والأصغر , ولعل هذا التوافق هو الأول من نوعه الذي يعطي قراءات عالية الدقة بعيدا عن التوقعات هو ان القائد العام للقوات المسلحة الجديد يؤمن بالعراق المعتدل والحكم بنظام الاستحقاق دون عزل مجموعة عن أخرى , وصولا الى انه يؤمن بتخليص البلاد من سمومها لتصارعيه التي عاشتها في ظل رداء خلافة حزب الدعوة والمشاكل الكبيرة التي رافقت سلطتهم منذ توليهم لها
فالأمل اليوم يعقد على ذلك الهرم السياسي والقائد البارز المعتكف
عن سياسة الصغار, فربما حانت لعبة الكبار وما يدريك على أنها النهاية فالشعب يتنفس الصعداء والبركان اذا أنفجر دون ان يلجم غضبه ويهدأ من روعته رئيسا يعمل لخدمة الناس فالأمور كما قالت سيدة الموقف المرجعية الرشيدة ان المستقبل لا يحمد عقباه .
https://telegram.me/buratha