المقالات

اطفال مشت عل جسر الجراح

2461 2018-10-07


سامر الساعدي 
اطفال أحرقت وأسمرت حرارة الشمس وجوههم ، وصعقت لذاعة البرد وجناتهم وشفاهم الذابلة ، وحطمت قلوبهم اسئلة الضياع ، وايقظت احلامهم الوردية رهبت الشوارع ، وافترشوا الرصيف سجادة لهم ، وعانق الذل احزانهم ، وملئت ملابسهم ثوب السواد المكدر ، وطبعت عل قلوبهم صبغة الهم والكرب ، وأست عيونهم من ثقل الفقر المدقع ، وضاعت امانيهم في التعلم ، وعلى جسر الجراح مشوا في طريق مظلمأ، لا ذنبهم بل ذنب العطارين لم يبيعوا لهم وصفة الغنى ، ونحلت اجسادهم واصبحوا يلوجًُون الصخر خبزأ ،؛
وذبحت فيهم براءة الاطفال فتحولوا الى متشردين وسارقين، قل حياءهم وفارقتهم فطرتهم ، وسوقوا الى عالم مجهول وملعون، ومنهم الكثير في الشوراع والطرقات والتقاطعات المرورية ، نرى نظراتهم تشعرك بنفي الانسانية ، حينها يتجسد احساسك بالشعور الساكن ، بانك لا تملك اي معالجة او تفسير ما الذي حل بهم ، وما هو شعورهم وما هي قصصهم ، افكارأ وافكارأ تراودني وتدور في ذهني ، ما العمل ما الحل لا امتلك اجابة !!
ولن استطيع ان اتفوه بكلمات، خيم حُزني واضطربت نبضات قلبي، وانا اتصور المعاناة الاليمة بنظرات عيونهم البراقة ، فلو كانوا في بيئة مغايرة هل يمتهنون هذه المهنة الحقيرة ، وذل السوال والتشرد ، فاغلبهم من عوائل متعففة فقيرة ، لا تملك قوت يومها ، فيضطرون للخروج باطفالهم الى الشوراع من اجل بضعة دنانير ، ليساعدوا ذويهم في عيشهم اليومي الذي يكاد يكون معدوم ، فالجميع يعلم ماذا يفعل الفقر والعوز المادي ، فهل يكمن الحل في مؤوسسات الدولة من دور رعاية الاطفال ، او مساعدة ذويهم في استحصال معاش شهريأ، لتنتهي. ، معاناتهم وينهضون من كرسي العوق ، وتوضع بصمة امل في بسمة طفل ، وخاصة ونحن في مطلع عام دراسي جديد ، فالاطفال هم بهجة الحياة الدنيا وزينتها ، وهم عماد المستقبل وحضارته ، وهم قادة المستقبل، وهم ركيزة مهمة لبناء الدول وتقدمها، لذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية ، فهلموا يا سادة ياكرام نحن جمعيأ نذكركم !، قبل ان يغفوا لكم جفنأ او قبل ان تنام لكم عينأ، تذكروا من الذي ذُبح طفولتهم وبدلوا بالذل عزهم ، 
وتذكروا انهم كتبوا لكم نداء ، 
هذا النداء !!
الى متى ؟!
الى متى نبقى نبلس جلودنا ونموت ذِلا ..
الى متى الى متى هذا الدمار ..
الى متى هذا الهوان..
ألا يهمكم ان تصان طفولتنا في بيوتنا..
الا يهمكم هذا النداء ..
ألا يحرك ضمائركم هذا النداء ..
الذي رقت له حتى ملائكة السماء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك