عبدالامير الربيعي
إن الدور السياسي الذي بدأ نشؤه، وانطلاق من بيت زعيم الطائف، لم يكن حراكاً طائشاً، أو حراك لغاية فئوية او عنصرية، إنما كانوا يحملون هموم امة، ويفكرون في بناء جيل ثوري واعي، رحمك الله يا سيد مهدي الحكيم، ورفيقك السيد الصدر رضوان الله عليكما، ماذا كنت تفعل لو ترى ماذا حل بحراككما الإسلامي، من نفعين وانتهازيين،ووصوليين.
أنا واسطر هذا المقال، تراود لذهني ماذا لوكانا السيد الحكيم والصدر على قيد الحياة، هل ستشملهم الإزاحة الجيلية، التي شرعها الجيل الصاعد الواعد، جيل حليب النيدو المتلهف للتسلط، الجيل المنبطح لأمريكا وحلفاؤها، جيل استبدل الروح الثورية، الذي أسسها شهداء الأمة، وحولها ومن يسموه قائدهم الى جيوش وهمية اليكترونية، تعبر عن ضحالة تفكيرهم، وخنثهم من مواجهة انفسهم.
حيث نعيش هذه الأيام الذكرى ال٣٧، لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، هذا الكيان المبارك الذي أسس له سماحة آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس) ورفاقه، في أيام لا يحسد عليها من غربة وفراق أحبة واضطهاد، وسجون وإعدامات جماعية، ولم يكن في حساباته سوى الشعب العراقي، السيد باقر الحكيم الذي ظلمه الإعلام والتاريخ بتأويل ونفاق المنافقين، ومر سماحة السيد والمجلس الأعلى بأيام عصيبة ومفارقات ومفترقات كبيرة، وبعد التغير عام ٢٠٠٣، أصبح الحمل اكبر وأصعب وتحول لنوع أخر من الجهاد، وأيضا لم يكن في حسابات السيد الحكيم سوا الشعب العراقي، وتسارع المشهد بفقدانه بفاجعة، الى اليوم ندفع ثمنها.
في خضم المشهد السياسي المعقد، الذي مر بالعراق بصورة عامة وبالمجلس الأعلى بصورة خاصة، وأخرها الانشقاق، الذي عاصرنا أيامه بحذافيرها، وعلى مدى عام من العمل، لأبناء المجلس الأعلى، وقبل يومين شاهدة صورة أعادة لذاكرتي ال٣٧عام، التي سمعنا وقرأنا وتربينا عليها، زادتني يقيناً إن المجلس الأعلى بقيادته الحالية، استطاعة إعادة نهج شهيد المحراب، لأروقة المجلس الأعلى، واستطاعة ان تثبت هي الوارث الشرعي، لنهج شهيد المحراب (رض)،حيث مشاركة نجل شهيد المحراب الأكبر لاجتماع الشورى الموسعة، أعادنا لنشكر الله على هذا الثبات والتمسك بخط المرجعية الدينية العليا والولاية، لما فيه صلاح للأمة.
https://telegram.me/buratha