ذوالفقار علي
منذ تكليف السيد عادل بتشكيل الحكومة والاخبار تتضارب وتنتشر بقوة و أغلبها من دون مصادر ، والقوائم المزورة التي تحوي اسماء على أنهم مرشحون للوزارات كثيرة ، وهذا يدل ان اعلامنا اصبح هدام وللاسف تغلب عليه الإشاعة وتقل فيه المصداقية ، وتضيع فيه المصادر الحقيقية .
الأنباء المتداولة المتباينة في محتواها تدعي ان كل حزب سيقدم خمسة مرشحين لعبد المهدي ، وغيرها تقول ان السيد عادل يرفض ترشيحات الكتل للوزارات وهو من سيختار ، ومنها أنه يرفض مشاركة البرلمانيين بالحكومة وهكذا تستمر التصريحات المنسوبة الى الرئيس المكلف بشكل غير رسمي .
وبين كل هذه الادعاءات لا يسعنا إلا أن نثني على اي كتلة تعلن السماح لعبد المهدي باختيار وزارائه من دون أن ترشح له أشخاص ، وان نطالب جميع الكتل بالقيام بذلك ايضاً لتكون عربون النية الحسنة واثبات ان همها الشعب وتجاوز اخطاء الماضي واصلاح الاوضاع .
وبغير هذا الاجراء فاننا نقول ساعد الله السيد عادل في كيفية الوصول إلى حكومة قادرة على تقديم الخدمات للبلاد و الشعب ؛من دون التأثر بضغوط الكتل لنيل حقائبها من الوزارات وفرض شخصياتها و بالتالي محاولة النفوذ لتكوين الدولة العميقة للحزب والعودة الى مربع الاستغلال الوظيفي .
يقول الله جل وعلا في كتابه ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) افلا يجب على المواطنين والاحزاب الصبر واعطاء الفرصة لعبد المهدي بل ودعمه ، كي يكون قادر على تقديم رؤيته وخبرته التي كلف على أساسها والتي سيحاسب على أساسها أيضاً .
الا يجب علينا أن نكف عن أسلوب التسقيط و تهبيط المعنويات وان نتكاتف للنقذ بلدنا بالنصيحة الحسنة و الرقابة الفطنة وايصال المعلومات للرئيس ، فان رأينا الامور تذهب لغير ما نتمنى بعد فترة معقولة نستخدم اسلوب الضغط الشعبي و البرلماني وغيرهما من اساليب مشروعة .