المقالات

كان أعلى المجالس وما يزال .....

2404 2018-10-12

كان أعلى المجالس وما يزال .....

زيد الحسن 
في كل قرن يسجل التاريخ سجلاً حافلا يخلد فيه المعارضة الحقيقية لطاغوت ما ، حتى امتلأت صفحات التاريخ بذكر رجالاً صنعوا مجداً في تاريخ مقارعة الجلادين .
هذه الايام علينا أستذكار من قارع نظام البعث الفاشي لسنين طوال ، وكيف اثبت لنا أن الظلم لن يدوم لطاغوت مهما استبد ، المجلس الاعلى هو اول رداء ودرع حقيقي للتضحيات والمقاومة الجبارة ، بل يكاد يكون اول مدرسة انشأت في تاريخ العرب ضد الظلم والطغيان .
اسسه شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه في ١٧/ تشرين الثاني / ١٩٨٢ ، وانضمت لهذا الصرح البطولي والجهادي قامات واعمدة تفتخر الامة العربية والاسلامية بأسمائهم ، رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قيادة حكيمة وطنية مخلصة من لدن شهيد المحراب قدس سره الشريف ، رسم فيها طرق الجهاد بتصور ذو حنكة ودراية عالِ المستوى ، قاد فيه المجلس نحوا العلا ، في برنامج جهادي واضح النبل فيه والهمة العالية .
ابان السقوط للبعث وزمرتة البعثية الفاسدة ، امتلأت قلوب الناس بالحب واللهفة لمقدم رجل المجلس ومؤسسه ، وتعالت الهتافات بفرح عارم بمقدمه وعاهدت وجددت الجماهير له البيعة بالدم ، واعلن رضوان الله تعالى عليه برنامجه اللامع لمرحلة ما بعد السقوط ، لتلتف من حوله الجماهير من شمال البلاد الى جنوبه .
تواترت احداث البلاد و وقع العراق ضحية غدر وخيانة ، وتكالبت عليه انياب الرجعية والعمالة من الحاقدين وبقايا البعث ، فتصدى لها ابطال المجلس الاعلى وفيلق بدر البطل ، هذا الفيلق الذي روى بدماء شهدائه صفحات النضال المقدس ضد طاغوت هدام .
من يريد اليوم ان يجعل قلبه مطمئن ، ولا تأخذ به الشكوك مأخذ عليه رؤية قيادات المجلس الاعلى الان ، وكيف انهم ما زالوا يسيرون بنهج البطولات والفداء للعراق ، وكيف أنهم على عهدهم لمؤسس المجلس باقون ، مصرين ان ينهوا أي ظلم وقهر يمس راحة الانسان العراقي .
هذه الايام تتعالى الصيحات هنا و هناك تطالب بتقسيم البلاد وجعله اودية يرتع فيها ومنها كل طامع ، وهذا ما يرفضه المجلس الاعلى ويناضل من اجله ، وحدة العراق هدف من اهداف نضاله الطويل والعريق ، وليس بصعب على رجال اسقطوا أكبر طاغية في العصر النهوض بالعراق الى بر الامان ، وخصوصا ان اهدافهم النبيلة يعلمها الشارع العراقي، ومؤمن بها كل الايمان ، وما زال القلب العراقي ينبض بحب شهيد المحراب وبخطه المستقيم ، الذي سيكون نصر العراق المؤزر على ايادي ابطال مجلسه الاعلى .
ليبقى المجلس الاعلى نبراسا ونوراً ابلج ينشر الضياء في كل دروب الجهاد والبطولة ، ابطالهم لاتهمهم مناصب ولا مكاسب ، قلوبهم عامرة بحب الله والوطن ، وكلمتهم وعهدهم واحد ، ( العراق وشعبه وحريته ورخائه اهدافنا وغايتنا ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك