المقالات

حشدنا حشد محمد وآل محمد!

1955 2018-10-14

أمل الياسري

مما لا يحتاج الى التوضيح الموضح، والتأكيد المؤكد، أن العناية الإلهية، هي التي حفظت حياة النبي، منذ إعلان الدين الجديد، ومعجزته القرآن الكريم، الذي نافس لسانهم الفصيح، ونثرهم المليح، وأنه سيصبح نبي هذه الأمة، وقائدها، وملهمها، ورمزها، وأن الإسلام سيظهر على الأديان، وسينتصر رغم حشود الظالمين والمنافقين، الذين حاولوا النيل منه، ومن رسالته العظيمة، ولكن هيهات أن نالوا ذلك، فلقد أرسلناه رحمة، وإنا له لحافظون!

حشد من الشراذم والصعاليك، لم يرد لمبادئ أن تنتشر على يد الصادق الأمين، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لتسمو في الأرض، لأن هذا الحشد الشيطاني، يريد البقاء متسلطاً على رقاب الناس، في حين الحشد المحمدي، المؤلف من المؤمنين الأوائل، كانوا على قلة عددهم، مجاهدين من الطراز الأول، وحفروا في ذاكرة التأريخ دروساً، في العظمة والإخلاص، فشتان ما بين حشد الشيطان، وحشد الإيمان، ألا وإنهم الغالبون!

إن الحشود المجاهدة، التي زحفت باسم مرجعيتها الحكيمة، هي إمتداد طبيعي، لخط النبي محمد وأهل بيته، (عليهم السلام أجمعين) لهي الحشود المسددة إلهياً، لإنقاذ الأرض والعرض، لأنهم على قلة العدد والعدة، يحققون الإنتصارات الكبيرة، وهذا تسديد رباني، جعل منهم أنشودة خالدة، للزمن الصعب الذي يمر به، عراق الحسين (عليه السلام)، إثر دخول عصابات داعش الوهابية لبلدنا، ولكن الحشد المحمدي المقدس، كان بالمرصاد ولنعم أجر العاملين!

الحشد الشعبي المقدس، عندما لبى نداء المرجعية الرشيدة، فإنه حمل على كاهله إسم العراق، بكل طوائفه، ومسمياته، وأقلياته، فدافع عن إخوتنا السنة، والأكراد، والصابئة، والمسيحيين، والشبك، والتركمان، وكانت في مخيلتهم، تسكن جنسيات، من الحبشة، وفارس، ويثرب، والربذة، والطائف، والشام، ومكة، والنهروان وبيت المقدس، وغيرها من بقاع الأرض المتاخمة لهم، لكن حشد المسلمين بقيادة الرسول الأعظم لا يتذكرونها، وإنما زحفوا للجهاد، من أجل هؤلاء جميعاً دون إستثناء!

عقيدة حملها غيارى الحشد الشعبي، لمحاربة تنظيم إرهابي، مجنون بسفك الدماء والأعراض، هي ذاتها العقيدة الجهادية، التي دافع بها المخلصون، في حشد محمد، ويسيرون نحو طرق الحياة الأبدية، إبتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى، وهم يحاربون حشد النفاق وأهله، بسبب أحقاد قبلية وهمجية، وهي نفسها الآن تريد بالعراق، العودة الى عصورهم الجاهلية المقيتة، وكل هذا البغض، لان حشدنا المحمدي، السابق واللاحق منتصر، بحب محمد وآل محمد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك