المقالات

الحل الوحيد لنجاح السيد عادل .. 


 

ذوالفقار علي

تجربة السنوات الماضية وتضخم الفساد وكثرة الفاسدين كلها تدل على ان الحل يبدأ بضرب الفساد ، وان جميع رؤساء الوزراء السابقين لم ينجحوا في عملهم لانهم لم يقتصوا من الفاسدين ، او غضوا الطرف عنهم و لم يستطيعوا مواجهتم ان لم نقل ان بعضهم ساندهم وشاركهم في فسادهم .

لذا فان المطلب الاول الذي يجب ان نطالب به السيد عادل ، ونصر عليه ونعتبر النجاح او الفشل بمدى تحققه هو محاربة الفاسدين؛ وتنفيذ القصاص بهم ومن ثم القيام بالمهمات الاخرى ، واذا سال سائل وماذا عن الامن و الخدمات و الاقتصاد وغيرها ، فان الاجابة ستكون كما سنذكر تالياً .

فلاشك ان الامن هو القضية الاهم ، لكن لا امن من دون القضاء على الفساد ، فقد بنى الصينيون السور العظيم؛ ليحافظوا على بلادهم لكنهم لم يوقفوا الغزوات التي تجاوزت السور دون ان تؤذيه ، فقد وجدوا ان حراس السور يفتحون الابواب امام الغزاة مقابل (رشوة) ، وهذا ما يحصل عندنا في ادخال المتفجرات والعجلات المفخخة ، واستيراد الاسلحة و السونارات الغير صالحة كانت هي اهم اسباب تردي الوضع الامني .

وفي جانب الخدمات ، فموضوع الكهرباء شاهد حي ، حيث صرفت مليارات الدولارات ولم نحصل على الكهرباء الكافية؛ والسبب الفساد في الشراء و في التجهيز وفي الجباية ، مما يعني ان اموالنا تذهب هباءا منثورا بسبب الفاسدين ، الذين لم نسمع انهم قُدموا للمحاكم او اعتقلوا على عبثهم في المال العام وحقوق المواطنين .

وفي الجانب الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة ، نجد ان الفساد سبب رئيسي لتردي الوضع ، فالفساد في مزاد العملة والتلاعب باسعار صرف الدولار ، والسياسة المالية من قبل المتنفذين عليها؛ ادى الى ضعف الدينار وعدم استقراره وبالتالي ضعف المستوى المالي للفرد العراقي.

وفي الصناعة فان عدم وجود رؤية واضحة والاتفاقات الملتوية الفاسدة في شراء المكائن و الاجهزة الصناعية ، وفتح المجال امام جميع السلع من جميع البلدان ، من دون سيطرة نوعية حقيقية وتقوية للمنتج الوطني؛ ادى الى خسارة الشركات العامة العراقية وعدم القدرة على الاكتفاء الذاتي.

في النفط فان سيادة الرئيس يعرف اكثر من غيرة سلبيات عقود التراخيص ، وتاثيرها على الايرادات العامة فضلا عن مضامينها السلبية ، التي من أمثلتها التعاقد مع شركات طيران غير عراقية لنقل اللاف العمالة الاجنبية بدلا من جعلها على عاتق الخطوط الجوية العراقية؛ رغم توقيع العقد الذي لم ينفذ لحد الان .

هذا غيض من فيض ويعرف سيادة الرئيس بالكثير منها والموقف يتطلب شجاعة وحزم كما قالت المرجعية ونحن اذ نعلق به الامل ونسانده كشعب صابراً على سلب حقوقه ننتظر منه الخطوات التنفيذية ، والله المستعان على هذه المهمة الكبيرة التي قد تدخله التاريخ من اوسع أبوابه بتنفيذها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك