ذوالفقار علي
في هذا الزمن تعددت اشكال الارهاب ، حتى اصبح هناك ارهاب رسمي لا يعترض عليه ادعياء حقوق الانسان ، وان اعترضوا فماهي الا ظواهر صوتية لا تؤثر فعلياً ، ومثالها الحروب المفتعلة ضد بعض البلدان وبدعم دولي ، ومنها الكيل بمكيالين كما في الموقف من سوريا و البحرين.
وتبقى بعض الدول مغضوض البصر عنها في قضية انتهاكها لحقوق الانسان، رغم ان قادة التنظيمات منها ، والفتاوي المشرعة للقتل تصدر عنها ، وكبت الحقوق و الحريات فيها ، وتنفيذ أوامر الشيطان الاكبر يكون عن طريقها ، وكل الشرور من حكامها .
لم تحرك امريكا و دول الغرب ساكناً في اعدام الشيخ النمر ، ولم تستنكر دخول درع الخليج الى البحرين وضرب ثوارها بالاسلحة الممنوعة ، ولم تأخذ موقف رافض من الهجوم على شعب اليمن وضربه بالصواريخ من دون رحمة وبلا سبب مقنع .
كما ساندت امريكا تنظيمات سوريا الارهابية ، ومدت يد العون لداعش في العراق بالكثير من الحاجات الاساسية وانقذتهم من الكثير من المصائد على يد القوات العراقية و الحشد الشعبي ، وهكذا وقفت محاولة تجويع الشعب الايراني وتهديم اقتصاده .
وهذا الامر يجعلنا لا نثق باي موقف يتخذوه الغرب في قضية خاشقجي ، فمصالحهم هي الاولى وحقوق الانسان لباقي البلدان ماهي الا خديعة ، ومشكلتنا اننا نصدق بهم رغم انهم لدغونا لمرات عديدة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
قضية خاشقجي ستذوب بعامل الزمن ، وباموال الحكام و برشاوى الظلام ، وسيحاولون دولته الام ودولة الاقامة ودولة الاختفاء عقد الصفقات لحل القضية ، فمنهم من كان بحاجة الى رشاوى مليارية تنعش سوقهم ، ومنهم من لا يريد ان يفرط بالوظائف و الاستثمارات في بلده من اجل شخص .
ولكن ارادة الله واحقاق الحق ستعجل يوم الانتقام من هذه الجرائم وغيرها مطلب للثوار ، فالتاريخ يشهد ان من يحكم بالدم يسقط بالدم ، وان للحق صولة وان تاخرت ، ولا يضيع حق وراءه مطالب ونختمها بالقول المأثور ( بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ) .
https://telegram.me/buratha