لازم حمزة الموسوي
مامن شك بان واقع الخدمات في بابل يرثي حاله ، في الكهرباء، وفي الماء، وفي الطرق والجسور ، وقد تكون بابل هي ليست احسن حالا من بقية محافظات العراق.
ولكن ماتهمنا هي بابل ومافيها من تاخر ملحوظ واهمال ملحوظ ، وسبب ذلك واضح تماما وهو عدم شعور الكادر المسؤول بهموم وحاجات ابناء المحافظة ، اذ انهم لا يرون سوى مصالحهم الخاصة! اما الوطنية فقد ماتت ولم تعد تذكر لا من قريب ولا من بعيد..
حيث لم تعد شغل شاغل او هدف لدى السياسي الذي سنحت له الفرصة بالوصول الى المركز الاداري المتقدم فضلا عن انه لا يخشى من عواقب حين يكون قد قصر او اهمل في اداء العمل المناط به ، اما اليوم وبعد ان انتهت حقبة الاربع سنوات البرلمانية اصبحنا كعادتنا في كل مرة نبني قصور على الرمال ، باسم التغيير وبومضة امل !، وليس من المستبعد ان تأتي الامور بثمارها، خصوصا وان للمهنية بصمة واضحة على مايبدو في الاختيار الحكومي الجديد.
ولكننا لسنا على خطأ حين يكون لدينا تحفظ واضح مما جرى وسيجري على الساحة السياسية والادارية وكل مايجري على معترك الحياة اليومي.
نظرا للكبوات التي اعتدنا عليها في الدورات السابقة كما اشرنا بوضوح العبارة لمثل هذه الفجوات، فالمواطن البابلي كان ولا يزال يحلم كسائر ابناء وطنه بغد مشرق قوامه الامن والاستقرار والعيش الرغيد في ظل حياة وارفة الظل. وان مثل هذه البوادر ليست من المستبعد ان تصبح قاعدة عريضة بكل تفاصيلها لتشمل حياة العراقيين من الشمال الى الجنوب وان نبرة الفرقة والطائفية ستذهب مع ادراج الرياح.
وشريطة ذلك من المؤكد عدم الانجرار وراء التبعية وعدم السماح للتدخلات الخارجية ولا ضير ان مثل هذا التوجه شانا او ابينا فقد اصبح واضحا وان بارقة من الامل ستدحض مالدينا من شكوك !، انها لحظات من الفرح والسرور قد بدات تخامر النفوس التي تعشق التقدم والرخاء والاستقلال الوطني الموكل باصحاب الضمائر الحرة الكريمة التي جعلت العراق في حدقات عيونها .
ان فجرا كهذا سيطيح بعروش الخارجين على القانون الذين يرفضون بالمطلق كل المواقف الوطنية التي تهدف الى بناء العراق وفق طراز ومعايير حضارية كي تقضي بدورها على كل حالات التردد وعدم الشعور بالمسؤولية القصوى، والتي هي مبعث على القناعة والرضا لدى كل الذين تصببوا عرقا لغرض تحقيق الاهداف السامية والتي هي بحق غاية الجهود المبذولة في هذا المضمار.
من المؤكد فان اتخاذ القرارات الهادفة والفاعلة هي التي تاخذ بنا في بابل او غيرها من ربوع بلادنا الحبيبة الى مرافئ الظفر والنجاح الاكيد ، الذي بات بين قوسين او ادنى من التحقيق الناجز في ظل المفاهيم والتدابير المتخذة وعلى كافة الاصعدة،
عليه فلا بد من التفاؤل في هذا الجانب ، حتى لا نكون لا سمح الله تعالى عرضة للتباطىء والانكسار في زمن يتسم بالسرعة مثلما هو متسما باستمرارية التغيير ......
https://telegram.me/buratha