سامر الساعدي
كونان شخصية خيالية لمحقق طفل في مسلسل كارتوني ، اراد ان يكتشف حقيقة العصابة السوداء التي دست له السم في حقنه لترجعه طفل ، فخاض جميع عمليات التحقيق والتفحص وجمع الادلة لكن دون جدوى ، ولم يكتشف العصابة السوداء !
كونان لم يكن طفلاً كان شاباً يافعاً وذكياً عمل في مجال التحقيق ، وحين اقترب من فك خيوط هذه الالغاز ، حصل الذي حصل معه غيبت هويته ، وتبدل اسمه وشكله وعمره واصبح في خبر كان !
هنا استوحي من هذه الشخصية الخيالية وشخص المحقق ، في عمليات التحقيق في كشف الجرائم والمجرمين ، اشبهها بالمواطن العراقي , الذي يحاول ان يصبح المحقق كونان ، ليكتشف من هي تلك العصابة السوداء ، التي غًٌيبت كل آثار الجرائم والفساد والتستر على المفسدين دون كشف اسماء لهم ، واين ومتى ولماذا اختفوا وهل عملية التحقيق اسفرت عن معلومات لاسماء او مجموعات او تشكيلات سرية او ما شابه ،
تبقى كل هذه الحلقات المفقودة والتساؤلات ، التي تحتاج الى اجابة ،
متى يتم الكشف عنهم وهل يتوصل او يعرف المواطن كونان الى نهاية هذه التحقيقات ، وتحل الالغاز ويكتمل البحث عن الجاني !
ام سيبقى يبحث ويدور في نفس الدائرة المغلقة ، وهل ستبقى هذه العمليات الاجرامية بحق الشعب تسجل ضد مجهول ؟
فلابد ان يأتي يوما ان يعرف هذا المجهول ويعرف من دس السم الى المواطن كونان ويتحول من شخصية خيالية الى شخصية حقيقية ، ويكشف المستور وياخذ كل ذي حقاً حقه ، ولايبقى المواطن كونان لا اسم له ، غير محترم ودائما في المراتب الاخيرة من التصنيفات العالمية في ...
النزاهة . النظافة . الفساد . الجواز . الهوية . الاحترام . المواطنه. المساواة
هذه صفات تهتم الدول فيها لتكون من اولى المراتب بين الدول .
لكن الحكومات العراقية كانت ومنذ الازل من زمن الطاغية ، ولحد الان ان الحزب الحاكم هو ووزرائه ، من يتمتعون بالخيرات والاموال والقصور والحصون ، والمواطن كونان في اخر الصف يقف في طابور طويل ، لا يصله الدور ابداً ولا تشمله اي مفردة من مفردات البطاقة التمونية. التي هي كذلك ذهبت مع الريح . مثلما ذهبت السفن وابتلعتها المحيطات والبحار ولا زال البحث جاري عل حطام تلك السفن
https://telegram.me/buratha