المقالات

السيرة الذاتية للمواطن كونان 

4563 2018-10-18

سامر الساعدي

كونان شخصية خيالية لمحقق طفل في مسلسل كارتوني ، اراد ان يكتشف حقيقة العصابة السوداء التي دست له السم في حقنه لترجعه طفل ، فخاض جميع عمليات التحقيق والتفحص وجمع الادلة لكن دون جدوى ، ولم يكتشف العصابة السوداء ! 
كونان لم يكن طفلاً كان شاباً يافعاً وذكياً عمل في مجال التحقيق ، وحين اقترب من فك خيوط هذه الالغاز ، حصل الذي حصل معه غيبت هويته ، وتبدل اسمه وشكله وعمره واصبح في خبر كان !

هنا استوحي من هذه الشخصية الخيالية وشخص المحقق ، في عمليات التحقيق في كشف الجرائم والمجرمين ، اشبهها بالمواطن العراقي , الذي يحاول ان يصبح المحقق كونان ، ليكتشف من هي تلك العصابة السوداء ، التي غًٌيبت كل آثار الجرائم والفساد والتستر على المفسدين دون كشف اسماء لهم ، واين ومتى ولماذا اختفوا وهل عملية التحقيق اسفرت عن معلومات لاسماء او مجموعات او تشكيلات سرية او ما شابه ،

تبقى كل هذه الحلقات المفقودة والتساؤلات ، التي تحتاج الى اجابة ،
متى يتم الكشف عنهم وهل يتوصل او يعرف المواطن كونان الى نهاية هذه التحقيقات ، وتحل الالغاز ويكتمل البحث عن الجاني ! 
ام سيبقى يبحث ويدور في نفس الدائرة المغلقة ، وهل ستبقى هذه العمليات الاجرامية بحق الشعب تسجل ضد مجهول ؟
فلابد ان يأتي يوما ان يعرف هذا المجهول ويعرف من دس السم الى المواطن كونان ويتحول من شخصية خيالية الى شخصية حقيقية ، ويكشف المستور وياخذ كل ذي حقاً حقه ، ولايبقى المواطن كونان لا اسم له ، غير محترم ودائما في المراتب الاخيرة من التصنيفات العالمية في ...

النزاهة . النظافة . الفساد . الجواز . الهوية . الاحترام . المواطنه. المساواة
هذه صفات تهتم الدول فيها لتكون من اولى المراتب بين الدول .

لكن الحكومات العراقية كانت ومنذ الازل من زمن الطاغية ، ولحد الان ان الحزب الحاكم هو ووزرائه ، من يتمتعون بالخيرات والاموال والقصور والحصون ، والمواطن كونان في اخر الصف يقف في طابور طويل ، لا يصله الدور ابداً ولا تشمله اي مفردة من مفردات البطاقة التمونية. التي هي كذلك ذهبت مع الريح . مثلما ذهبت السفن وابتلعتها المحيطات والبحار ولا زال البحث جاري عل حطام تلك السفن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك