المقالات

أيران .. مرة أخرى 

3158 2018-10-20

قاسم العبودي

في خطوة ساذجة جدا , وبطريقة هشه لصرف الأنظار عما أقترفته مخابرات بني سعود , بقتل الصحفي الغير مأسوف عليه خاشجقي , أوعزت القيادة الأمريكية , ومخابرات بني سعود الى ذيولها في دولة باكستان بخطف مجموعة من حرس الحدود الأيراني من على خط التماس الأيراني الباكستاني . الموضوع بغض النظر عن أختراق هيبة الدولة الباكستانية , الأ أنه يشير بوضوح الى تخبط الأدارة الفاشلة لترامب . يتصورون أنهم بهذه الطريقة السمجة , أنهم يدقوا أسفين الخلاف بين الدولتين الأيرانية والباكستانية , لكسب صوت باكستان لمرحلة متقدمة في حال فرضت الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الأسلامية الأيرانية . يوما بعد آخر تثبت التجارب الأمريكية , بأن صلابة العلاقات الدولية للجمهورية الأسلامية , وأدارة الأزمات المفتعلة من قبل دوائر الأستكبار العالمي , تحط من قيمة الأدارة الأمريكية , وترفع من الشأن الأيراني الذي طال أعنان السماء هيبة ووقارا . 
وضع ترامب بسياسته الهوجاء نفسه في وضع لايحسد عليه . فتارة تجده يضغط على بني سعود في أشارة واضحة للصحفي المقتول , الذي أستحوذ على أهتمام العالم بأسره , حتى لايغرد خارج السرب الدولي . وتارة أخرى يحاول بشتى الوسائل صرف الأنظار لأفتعال أزمة في منطقة الشرق الأوسط , التي تستعرت منذ أكثر من أربعين عاما . وديدنه في هذا كله , هو ( حلب ) المليارات السعودية التي خلت من خزائن بني سعود , بسبب بربرية النظام الذي تعود على أن يكون في الظل دائما . نجحت أدارة ترامب في مسألة واحدة فقط , وهي توسيع الهوه بين الحكام السعوديين ودول العالم . كي تستأثر بنفط الشعب السعودي , الذي أضحت أرقام حساباته بيد اللاعب الأمريكي فقط . الغريب والمريب في كل ما ذكرنا , هو وضع أيران في دائرة الأستهداف في كل أزمة تفتعلها الولايات المتحدة , أو أحد ذيولها . حاولوا ومنذ أكثر من نصف سنة , بأن يخلقوا فتنة الزائرين الأيرانيين بين الشعبين العراقي والأيراني , الأ أن حكمة العقلاء من الجانبين فوتت الفرصة بالوصول الى مبتغاهم . اليوم تكسر العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب قبل أن تولد ميتة , فأصوات قادة العالم أسمعت ترامب وأدارته الفوضوية , بعدم الأنصياع لقراراته الأستعراضية بعدم شراء النفط الأيراني , فقد صرحت الهند , وكندا , والصين , وقبلهما روسيا , وكوريا الجنوبية واليابان , يعني السوق الآسيوية برمتها , بالخروج عن طاعة ( الكاوبوي ) الأمريكي الذي يظهر العداء لجمهورية أيران الأسلامية . لم يستمع ترامب حتى هذه اللحظة لصوت المنطق والعقل . مابين بربرية سياسته الهوجاء , وبين الثقل الدولي لأيران الأسلام , يبقى بون شاسع بين الحق والباطل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك