المقالات

أيران .. مرة أخرى 

2767 2018-10-20

قاسم العبودي

في خطوة ساذجة جدا , وبطريقة هشه لصرف الأنظار عما أقترفته مخابرات بني سعود , بقتل الصحفي الغير مأسوف عليه خاشجقي , أوعزت القيادة الأمريكية , ومخابرات بني سعود الى ذيولها في دولة باكستان بخطف مجموعة من حرس الحدود الأيراني من على خط التماس الأيراني الباكستاني . الموضوع بغض النظر عن أختراق هيبة الدولة الباكستانية , الأ أنه يشير بوضوح الى تخبط الأدارة الفاشلة لترامب . يتصورون أنهم بهذه الطريقة السمجة , أنهم يدقوا أسفين الخلاف بين الدولتين الأيرانية والباكستانية , لكسب صوت باكستان لمرحلة متقدمة في حال فرضت الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الأسلامية الأيرانية . يوما بعد آخر تثبت التجارب الأمريكية , بأن صلابة العلاقات الدولية للجمهورية الأسلامية , وأدارة الأزمات المفتعلة من قبل دوائر الأستكبار العالمي , تحط من قيمة الأدارة الأمريكية , وترفع من الشأن الأيراني الذي طال أعنان السماء هيبة ووقارا . 
وضع ترامب بسياسته الهوجاء نفسه في وضع لايحسد عليه . فتارة تجده يضغط على بني سعود في أشارة واضحة للصحفي المقتول , الذي أستحوذ على أهتمام العالم بأسره , حتى لايغرد خارج السرب الدولي . وتارة أخرى يحاول بشتى الوسائل صرف الأنظار لأفتعال أزمة في منطقة الشرق الأوسط , التي تستعرت منذ أكثر من أربعين عاما . وديدنه في هذا كله , هو ( حلب ) المليارات السعودية التي خلت من خزائن بني سعود , بسبب بربرية النظام الذي تعود على أن يكون في الظل دائما . نجحت أدارة ترامب في مسألة واحدة فقط , وهي توسيع الهوه بين الحكام السعوديين ودول العالم . كي تستأثر بنفط الشعب السعودي , الذي أضحت أرقام حساباته بيد اللاعب الأمريكي فقط . الغريب والمريب في كل ما ذكرنا , هو وضع أيران في دائرة الأستهداف في كل أزمة تفتعلها الولايات المتحدة , أو أحد ذيولها . حاولوا ومنذ أكثر من نصف سنة , بأن يخلقوا فتنة الزائرين الأيرانيين بين الشعبين العراقي والأيراني , الأ أن حكمة العقلاء من الجانبين فوتت الفرصة بالوصول الى مبتغاهم . اليوم تكسر العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب قبل أن تولد ميتة , فأصوات قادة العالم أسمعت ترامب وأدارته الفوضوية , بعدم الأنصياع لقراراته الأستعراضية بعدم شراء النفط الأيراني , فقد صرحت الهند , وكندا , والصين , وقبلهما روسيا , وكوريا الجنوبية واليابان , يعني السوق الآسيوية برمتها , بالخروج عن طاعة ( الكاوبوي ) الأمريكي الذي يظهر العداء لجمهورية أيران الأسلامية . لم يستمع ترامب حتى هذه اللحظة لصوت المنطق والعقل . مابين بربرية سياسته الهوجاء , وبين الثقل الدولي لأيران الأسلام , يبقى بون شاسع بين الحق والباطل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك