المقالات

حيلة الدعوة..!

1836 2018-10-22

علي العدنان الشمري
بعد ان حكمنا حزب الدعوة لعشر سنوات عجاف؛ و كانت أغلب مفاصل الدولة هو المسيطر؛ عليها و زمام الامور بيده تخلى هذا الحزب الذي أصبح أغنى حزب في العالم؛ عن رئاسة مجلس الوزراء و لكنه لم يتخلى؛ عن مفاصل الدولة الرئيسية ليبقي هيمنته على صناع القرار.
كلف السيد عادل عبد المهدي؛ برئاسة مجلس الوزراء و فوضته الاحزاب؛ بتشكيل كابينته الوزارية باستقلالية أمام الشعب؛ لكن بالخفاء يضغطون و يمارسون الحيل؛ على السيد عبد المهدي باختيار مرشحيهم على انهم مستقلين.
الجميع يعلم بان السيد عبد المهدي؛ لا يهتم للمنصب و ليس لديه البال الطويل؛ على ألاعيب الاحزاب الفاسدة و مراوغاتهم؛ والسيد المكلف يعلم جيداً بأنهم سيفشلون حكومته؛ و سيحاربونها لا لشيء لكون اغلب الوزراء؛ و الوزارات ليست من احزابهم الفاسدة؛ و بالتحديد لكون رئاسة مجلس الوزراء؛ ليست من حزب الدعوة.
حيلة الدعوة واضحة بأفشال الحكومة؛ المرتقبة لكي ترجع اليهم و تكون حجتهم؛ هذا المرشح المستقل الذي ناديتم به؛ لم يستطع أن يدير البلاد و في تقدير أغلب؛ المراقبين فان عمر هذه الحكومة ستكون سنة؛ و يستقيل رئيس مجلس الوزراء و أغلب وزرائه؛ حيلة ذكية و واضحة في نفس الوقت؛ يلعبها حزب الدعوة وبقية الاحزاب الفاسدة؛ المنضوين تحت عباءة هذا الحزب.
لم يعد العراق ساحة للفاسدين على؛ رئيس مجلس الوزراء المكلف أن يعي؛ مدى حجم الفساد الذي أنهك البلاد والعباد؛ عليه بمحاسبة الفاسدين دون مجاملات؛ و لا خواطر عليه فعلاً أن يضرب بيد من حديد؛ و يرس الألسن النتنة التي تتحدث عن كونه؛ ضعيف و مهزوز و عليه أن يفاجئ تلك الاحزاب الفاسدة؛ التي راهنت على عدم أكماله مدته الدستورية؛ و بأنه سيستقيل.
أمام السيد عادل عبد المهدي فرصة تاريخية؛ لقيادة العراق الى بر الأمان و التخلص من الفاسدين؛ و قطع جذورهم و يبدأ بالمقربين لأثبات حسن النية أمام الله و أمام الشعب.
يا سيدي المكلف المرحلة القادمة صعبة؛ و عليك أن تكون أهلاً لها لا تتوانى و لا تتأنى؛ أضرب و خلصنا من الفاسدين و ارجع أموالنا؛ المنهوبة في بطون الاحزاب الفاسدة؛ و حطم أحلام حزب الدعوة و مكيدتهم؛ و حيلهم التي لعبوها على الشعب؛ في عدم مقدرتك لقيادة العراق؛ و الا سيذكرك التاريخ بأنك ضعفت و تنازلت أمام الفاسدين، توكل و نحن معك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك