خالد ألقيسي
أسئلة من حقنا أن نتمسك بها وتدور في رؤسنا ، بعد الكوارث والاضطرابات والآثار السلبية التي حصلت وتعرض لها البلد ، وتركت ظلالها سحابة سوداء تنذر بالشر وتحملنا وزرها.
هل يعودألعراق ويتعافى ثانية ويغادرة مرحلة الفوضى ؟ يقوم من جديد من تأثيرات الأزمات، تداعيات الحروب ، اسقاطات الفكرالسلفي المتطرف ارهاب فاجر، وينتهي تدخل دول الجوارالذي الهب ظهورنا بنار داعش .
منهج البعض من سياسي الصدفة والفساد الذي جاوز الحد في الخراب والتدمير وكثرة الآفات ، لم يحسنوا قول أو عمل ، إلا سلوك طريق السحت في نهب المال العام ، ومد يد العون والتخابر مع دول معادية وعقد مؤتمرات التآمر فيها والرهان عليها في تهديم أركان الدولة.
الامر الواضح والجلي كم هو تورط حكومات السعودية وتركيا وقطر والامارات ، في اسناد واسداء العون والمساعدة لداعش بالسلاح والمال والتجهيزات ، ثم تصديرالانتحاريين والمتطوعين الينا بشكل مباشر وعلني بعد تدريبهم في صحراء أفريقيا ، للاسهام في التدمير الذي حصل والمغالاة في تأجيج الفتنة.. ازهاق ارواح مئات الآلاف من الأبرياء باختصاص فتاوى علماء دينهم الوهابي اضافة الى استضافة ورعاية القتلة والمتآمرين .
هل من المنطق السكوت عن هذه الدول ممثلة بحكوماتها التي منها تحتل جزء من تراب البلاد الغالي .. والأخرى تقود ائتلاف قتال الروافض.. والثالثة خزائنها مشرعة !!
وكان لمكرهم الذي تزول منه الجبال ، حشد ولد من رحم آلام هذه الامة بصرخة الجهاد الكفائي لمواجهة داعش وحاضنته وناصبته ، ومن تعاون معهم من أعوان وذيول شيطان دول الجوار ، لتحقيق أحلامهم المريضة.
نجحتم في التصدي لهذه الزمر، أفشلتم مشاريع خيم الاعتصام.، ثوار العشائر، فتاوى التكفير، وأطروحات قوى وأطراف تستهدف النظام السياسي ووحدة البلاد.
كفانا صبرا يا أهل العراق ، العيش في ظل صراعات الاخوة الاعداء ، على المال والمناصب والرواتب العالية وأنتم تقتاتون على الفتات.. لنلتفت الى حالنا ، ونرمم بنائنا المتهالك ،اذ لم يعد في القوس منزع ، ونفتح ابواب أذرعة السلام والاستقرار والعيش الهاديء بعد قبر الازمات وقهر التحديات .
لم نكن نحلم بازاحة نظام دكتاتوري مقيت ، اطبق قرابة اربعة عقود سيفه مسلط على نحورنا ونحقق الانتصار عليه، لولا تضحياتكم وتلاحمكم ورفضكم وصبركم ..ولم يكن انهيار داعش وجند الخلافة ، الاعلى ايديكم البيضاء ودمائكم الطاهرة ، التي روت منها ارض الفلوجة وبيجي والموصل.
لم يبقى الا الفاسدون الذين أفرغوا خزينة الدولة ، حيث ينبغي الامساك بهم ومحاسبتهم على فعلهم السيء واسترداد ما نهبوا وما عطلوا من مشاريع الدولة وأخذوا ما ليس لهم .
نشهد اليوم نهاية تحالف الشر والاعداء من تكفيريين وناصبة وحاضنة..وسنشهد نهاية من اغتنم فرصة وتمدد في الشمال ، ومن استحل الحرام وأتلف المال وأضر ألبلاد وألعباد.
https://telegram.me/buratha