المقالات

تريد بتيته؟ أخذ بتيته، تريد چما؟ أخذ بتيته..!

2380 2018-10-25

كاظم الخطيب

أكو فد واحد راد يسوي مفاجئة للبيت ويجيبلهم كيلو جما( كمأ) حتى يسووه على التمن ﻷن يڱولون كلش طيب ..

يگول دخلت على أبو المخضر نافخ نفسي وكلش مسيطر .

 - ڱتله بله وزنلي فد كيلو بلا زحمة ...

الرجال ما  قصر وزنلي..

- ڱتلة :شڱد تؤمر

- ڱال: 30 الف دينار !!

- ها....؟ اني من سمعت بالسعر بطني ڱامت تلويني

وماعرفت شلون الغمط السالفة وأبدل

وتالي ڱتله..

-  شدعوه البتيته ب30 الف؟

- اني كل مرة اخذها بالف ونص.

ڱال : عيني هاي مو بتيته هذا چما.

ڱتلة : لا لا ما اريد چما يمعود .

 - إحنه اصلاً ما نحبه ومناكله ابد.

آني اريد بتيته واشتبهت بالشكل ..

عاد اخذتلي كيلو بتيته بالف ونص ورجعت للبيت

شبيها البتيته مو نعمة الله ؟

ذكرتني هذه القصة في وضع الشعب العراقي؛ عندما يشتهي إن ينتخب مسؤولاً نزيهاً، مهنياً، وطنياً، شريفاً، فإنه يجد نفسه في موقف الحالم، وال( نافخ نفسه مثل صاحبنا أبو الچما)، وإنه يطلب المستحيل.

طبقة البيض ( عفواً طبقة السياسيين) التي تمثل المجتمع  العراقي .. تمثله فقط في تقاسم الكعكة، وتوزيع المناصب السيادية، والسلال الوزارية، والمناصب الخاصة، هذا كله- طبعاً-  بعد أن يقوم الشعب بدوره بالتحضير لإقامة عرس إنتخابي، بتزيين واجهات الدور السكنية، والمباني الحكومية، وجميع الطرق والجسور، بما في ذلك أعمدة الكهرباء، بصورهم البائسة، التي تعلوها إبتساماتهم الصفراء، والتي تطرزها وعودهم الكاذبة.

عندما يعرض المرشحون بضاعتهم في سوق الديمقراطية، وينتشر السماسرة( الدلالين) لترويج بضاعة أسيادهم، والتشويش على ذهنية الناخب، الذي حضر بثقة مطلقة بوجود دستور يكفل له حق أختيار ممثليه بكل حرية، وبشفافية مطلقة، وما أن يبدأ بالبحث في قوائم المرشحين، حتى يأتيه صوت بغيض يكاد يصم أذنيه يشبه إلى حد بعيد صوت الدلالين في أسواق الخضروات للبيع بالجملة والمفرد.

ذلك الصوت هو صوت الكتل السياسية، التي تحرص دائماً على الحفاظ على العملية الكراسية ( عفواً العملية السياسية) مهما حدث لهذا الناخب أو ذاك، صوت هذه النخب يعصف بوجهه قائلاً ( عمي، ما عدنا لڱط، إحنه نبيع ڱوتره، إنت بس إصبغ إصبعك، وإكتب صح، والباقي علينه) .

السياسيون، السياديون، الحاكمون، الراسخون في الفسق، الخائضون في دماء شعبهم، المستخفون بقدر بلادهم، اللاهثون وراء المكاسب، والجاهدون لنيل المناصب، الثائرون لإنفسهم من العراق؛ كونهم جاهدوا النظام السابق، في أزقة لندن وحارات الشام، في سوريا ولبنان.

لذا يجب على الشعب أن يدفع لهم ضريبة ذلك الجهاد عرفاناً وإمتناناً، وان يتسلطوا على رقاب هذا الشعب ليذيقوه، ذلاً وهواناً لم يذق أو ير نظيراً له من قبل.

لذا فإنهم يلوحون عند كل عرس إنتخابي، بعصا الإرهاب، والطائفية، ولسان حالهم يقول: أيها الناخب الكريم لك كامل الحرية في الإختيار( تريد فاسداً؟ خذ فاسداً، تريد نزيهاً؟ خذ فاسداً).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك