المقالات

حكومة الأزمة...... وأزمة الحكومة

967 2018-10-26

عبد الكريم آل شيخ حمود

يمكن أن نقتبس من الفهيمة سيد گوگل تعريف عبارة التكنوقراط حتى نستطيع أن أن نحكم على تشكيل أي حكومة تكنوقراط بأنها تلبي القدر الكافي من تطلعات المجتمع العراقي وفق معطيات هذا المفهوم: ( التكنوقراط هم النخب المثقفة الأكثر علما وتخصصا في مجال المهام المنوطه بهم, وهم غالباً غير منتمين للأحزاب. والتكنوقراط كلمة مشتقة من كلمتين يونانيتين: (التكنلوجيا ):وتعني المعرفة أو العلم ،و ( قراط ) وهي كلمة اغريقية معناهاالحكم, وبذلك يكون معنى تكنوقراط حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة) انتهى الاقتباس.
إذن لنترك للمتخصص والمتابع العادي في شأن تشكيل أي حكومة بأن تنطبق عليها شروط حكومة (التكنوقراط)؛ومن المؤكد أن تشكيل حكومة السيد عادل عبد المهدي مرت بالكثير من عمليات الفلترة لفرض أسماء في الحقيبة الوزارية المكلفة على السيد عبد المهدي في الساعات الأخيرة من تقديم التشكيلة الحكومية،فوقع في الكثير من الإحراج أمام الرأي العام العراقي،الذي كان يعول على الخطوة الجريئة للسيد عبد المهدي في امتلاكه مرونة كافية في الإختيار من خلال فتح نافذة إلكترونية لترشيح الشخصيات المهنية والمستقلة، وهذه الخطوة التي لاقت ترحيباً واسعاً كونها ممارسة ديموقراطية، تطرق أسماع المجتمع العراقي الذي عاماً الأمرين من سلطة الأحزاب والتيارات السياسية.
لكن سفينة السيد عبد المهدي ،وجدت عواصف هوجاء لاقبل له بها من قبل،وهي أول تحدي حقيقي يضع السيد عبد المهدي في موقف أقل ما يقال عنه بأنه مسلوب الإرادة السياسية ، وهو في أول خطوة في تحمل أعباء التصدي لرئاسة الوزراء؛ربما تتبعها عواصف عاتية قد تضعه أمام الأمر الواقع وإخراج ورقة الإستقالة واشهارها أمام البرلمان العراقي في مرحلة متقدمة من مراحل الفترة القادمة من عمر العملية السياسية الحاضرة.
نتمنى على السيد عبد المهدي أن يواجه هذا التحدي بروح المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والاستعانة بالمرجعية العليا ، وجعلها في الصورة، وبدون تدخل محتمل من هذه الجهة المؤثرة أو تلك،لأن الوضع خطير بمكان، حيث جعل الشارع العراقي يعيش حالة من القلق والترقب وربما اليأس من المستقبل المظلم الذي ينتظر العملية السياسية برمتها ، لاسيما طغيان حالة المساومات وفرض الأمر الواقع والقبول بتجرع السم الزؤام الذي تم إعداده في دهاليز السياسة الخفية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك