المقالات

المجلس الاعلى ... شرارة اشعلت الهشيم

2173 2018-10-26

حميد الموسوي

.......................................

ذرية بعضها من بعض . ..
وجودها اصلب وارسخ واعمق ..
اداؤها اقوى واوضح وانجح .. 
وجماهيرها هي ..هي ايمانا وثباتا والتفافا . 
بعد ان استفحل طغيان سلطة البعث الصدامي في مطلع ثمانينات القرن الماضي ؛ وعاثت مسوخه الاجرامية بالعراقيين فتكا وتنكيلا وتهجيرا ومطاردة ومقابر جماعية لمجرد الشك والظن والتهمة ؛وبعد تدميره لبنية المجتمع العراقي وتخريب كل ما يمت للخير والجمال والصلاح بصلة ؛وبعد امتداد جرمه وغطرسته الى ساحة الجمهورية الاسلامية في ايران باعلانه حربا ظالمة مع الاشهر الاولى لقيام الثورة الايرانية واسقاط عرش الشاهنشاه الظالم ؛ بعد هذا وغيره الكثير ارتأت فصائل المعارضة العراقية تنظيم صفوفها وتوحيد كلمتها ؛فانبثق المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في السابع عشر من تشرين الاول عام 1982 ؛وحينها اقترح الامام الخميني قدس سره ان يتم اختيار شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم قدس سره رئيسا لهذا المجلس بما تمتع به سماحته من كاريزما قيادية؛ وبما قدمته اسرة الحكيم من قوافل الشهداء وبما امتاز به من صفات الورع والتقوى والعقيدة الراسخة والمقبولية لدى جميع فصائل المعارضة ؛بل لدى جميع العراقيين .ومن هذا المجلس المبارك انبثق فيلق بدر الضافر الذي اربك سلطة البعث الصدامي – وهي في قمة تسلطها وجبروتها – بما يقوم به من عمليات استشهادية جريئة في عمق اوكار السلطة الصدامية وفي اخطر دوائرها واسهم في زعزعة اركانها والتعجيل باسقاطها فكان الشرارة التي اشعلت الهشيم ؛حيث قدم مئات الشهداء على مذبح تحرير العراق من طغمة البعث الصدامي الجائرة . وحين سقطت تلك السلطة الغاشمة في نيسان 2003 هبت الجماهير المليونية مستقبلة شهيد المحراب من البصرة ومرورا بمحافظات الجنوب والى النجف الاشرف .نعم التفت الجماهير حول المجلس الاعلى مع وجود احزاب عريقة مثل حزب الدعوة والحزب الاسلامي والحزب الشيوعي وغيرها ؛كونها رأت فيه المنقذ والمحقق لطموحاتها في العيش الكريم والخلاص من الظلم والطغيان .لكن قوى الظلام والعمالة لم تمهل شهيد المحراب حتى يضع برنامج الحكم لعراق ديمقراطي حر جديد حيث اغتالته دوائر الاجرام في ضريح جده الامام علي عليه السلام بعد ثلاثة اشهر من عودته الى العراق ؛ فاستلم الراية عزيز العراق ومن حوله رفاق السلاح والجهاد الرواد ؛ سار وفق ما اراد الراحل الكبير .. تنازل عن كل استحقاقات المجلس الاعلى ؛سلم رئاسة الوزراء لحزب الدعوة الذي تمسك بها لغاية 2018متنكرا لهذه التضحية ومعرضا عن مجازاة الاحسان بالاحسان .وشاءت الاقدار ان تخطف السيد عبد العزيز الحكيم وعمليات بناء العراق الجديد في طور التأسيس ليتسلم الراية السيد عمار الحكيم مكملا مسيرة الراحلين الكبيرين .وككل الحركات والاحزاب والتنظيمات السياسية حين تتسع بمرور الزمن ؛حيث تدخلها دماء جديدة ؛ فتتشعب الافكار والطروحات والاراء ؛ وتتزاحم وقد يتقاطع بعضها مع البعض الاخر؛الامر الذي يستدعي استحداث تطورات فصل لا تؤدي الى الافتراق ؛ كما يحصل في الاسرة الواحدة حين يضيق بافرادها البيت الواحد فتتخذ عدة بيوت منفصلة جغرافيا لكنها متحدة روحيا وعمليا .وهذا ماحصل ...فصارت منظمة بدر ..وصار تيار الحكمة ..وصار المجلس الاعلى : ذرية بعضها من بعض . وجودها اصلب وارسخ واعمق .. اداؤها اقوى واوضح وانجح .. وجماهيرها هي هي ايمانا وثباتا والتفافا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك