المقالات

خطاب العدائية الى إيران....بين الفوبيا والازدواجية

964 2018-10-27

عبد الكريم آل شيخ حمود

جاء الإسلام المحمدي الأصيل،ليقلل من الفوارق الطبقية والإجتماعية وكل العناوين السلبية التي من جراءها،تحط من كرامة الإنسان وإستغلالة وهدر الطاقات البشرية تحت مسميات عديدة،لانه دين الرحمة والسلام بين جميع البشر،لافرق بينهم سوى طاعته جل وعلا،المبشر بولاية الإنسان على جميع الموجودات على الأرض؛ شرط توفر أهم ركيزة من ركائز الايمان الا وهي (التقوى) ، فالرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إنما وحي يوحى ؛ قالها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا (لا فرق لعربي على اعجمي إلا بالتقوى ،ولا لاعجمي على عربي إلا بالتقوى) فهي الأساس والمعيار الإلهي في التقرب من المعبود الأزلي الواحد الأحد.
لكن القوى الاستكبارية ومن يدور في فلكها لايروق لها،أن تتحقق وحدة الشعوب الإسلامية على أرض الواقع ،لأن ذلك يعني 
القضاء على صنيعتهم في قلب الجسد الإسلامي، الكيان الصهيوني الغاصب؛ولذلك يمارسون لعبة الإستعمار القديمة التي رفعت شعار (فرق تَسُد ) ، وقد نفذه الدهماء والموتورين والسذج والانتهازيين والوصوليين بحذافيره،فتعاملوا بعنصرية خبيثة مع الأقليات الدينية والقومية والعرقية في داخل بلدانهم،وبشوفينية سوداء مع شعوب المنطقة وبالخصوص مع الشعب الايراني المسلم ؛ففي كل مناسبة دينية أو حدث من أحداث المنطقة،حتى لو كان الحدث لايمت لإيران بصلة؛تثار عاصفة من الكلام الغير منطقي من الأفواه القميئة التي لا ترى إلا المثالب فتزيد عليها مقالب من خيالها المريض.
لذلك فإن إختيار زيارة الأربعين
المليونية واستثمارها كدعاية رخيصة للمازومين وأصحاب الاغراض السيئ،من إعلام مغرض ومسيس لصالح الدوائر الاستكبارية ومن يدور في فلكها،لضرب وحدة الشعوب الإسلامية وبالخصوص وحدة الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي،التي تجمعهم روابط الجوار والتاريخ والمصالح المشتركة والعقيدة الواحدة؛فالذين يقدمون لزيارة الأربعين هم من جنسيات متعددة ومن جميع قارات العالم؛في محل ترحيب من قبل هذه الجهات المعينة،الا الزائر الإيراني؛فتثار حوله الشكوك ويمارس بحقه الابتزاز من قبل النفوس المريضة ، وتثار الكثير من الروايات والقصص والصاقها به،لماذا؟
لأن الدوائر المعادية في الداخل والخارج جبلت على تسويق الكراهية والبغضاء للشعب الايراني المسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك