المقالات

تراتيل الروح والجسد

1741 2018-10-28

سجاد العسكري
بعد اربعة عشر قرنا من الزمن والحقيقة الوضاحة تكشف عن نفسها ؛ لتنهل الامم والجنسيات المختلفة من عين صافية لاشائبة فيها , فالعراق وموالين اهل البيت ع ومنذ سقوط النظام البعثي الاجرامي ولأكثر من (15) عام مازال يتعرض الى حملات طائفية عنصرية بغيضة وقد اعدو العدة في اعلامهم المدفوع الثمن, والذي لا يمت بصلة بالحقيقة الواقع العراقي , ويحاول قلب وتشويه حقيقة الاغلبية الساحقة من قبل مرتزقة البعث وبقايا جيوش الامويين والعثمانين لينسبوا الى الرسول ص الاحاديث الكاذبة امثال ( ماحن اعجمي على عربي قط) ليرددوه في مجالسهم , وكأن رسولنا الاكرم ورحمة العالمين يكرس العنصرية والقومية ؟! حاشا لخاتم النبيين وسيد المرسلين وهو القائل :(لا فرق بين عربي على اعجمي الا بالتقوى) وهذا ما نص عليه كتابنا المقدس القران الكريم اذ يقول تعالى:(ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) .
فشيوخ الفكر الوهابي وافراخهم القاعدة وداعش ...ومسميات بعيدة كل البعد عن اسلامنا السمح , مع مزيج بعثي دموي لينشأ فكر يصف اتباع اهل البيت ع باوصاف منها الشعوبية , الصفوية ,والفرس ,والرجعية ...وغيرها وذلك للنيل والحط من قدرهم وقيمتهم , لذا نرى الفكر البعثي الوهابي هي الاكثر تكريسا لقواعد التميز العرقي والقومي , لشق صف اتباع ال البيت النبوة المحمدية "ص" وتفرقتهم بين عربي واعجمي, وشيعي عراقي وشيعي ايراني؟! ولكن في منظار فكرهم الجميع كفار يحق قتلهم بعد تفريقهم واضعافهم ؟! بينما اسلامنا يدعو الى التساوي وفكرهم الى القتل ! ودعم باموال الدولار الخليجي وحكام الجور المأجورين من اسيادهم !!!
لكن تناسوا ان مايجمع اتباع اهل البيت ع ليست مصالح او اموال او اي شيء مادي ينتهي بتلفه , كلا فأن مايجمعهم هو طاعة وحب محمد وال محمد وخصوصا القضية والوجود الحسيني ع في نفوس المؤمنين , وقضية احياء محرم واظهار الحزن على ما اصاب الحسين واهل بيته واصحابه من مأساة يندى لها جبين الاحرار عبر التاريخ , لتصل هذه الشعائر الى كمالها عبر زيارة الاربعيين , وتصل المواكب لتقديم خدمات للزائرين من مختلف بقاع الارض , والعجيب التدخل السافر من مواكب الشعب الايراني لتقديم خدمة التنظيف تضم بينها الدكتور والطبيب والمهندس والغني والفقير... , ولا غرابة فقد قدم الشعب الايراني في مرحلة تهديد العراق من قبل قوة الظلام الوهابي البعثي داعش , القائد والدكتور ...لتختلط دمائهم مع دماء شهدائنا بتربة العراق , بينما الفكر الوهابي البعثي يصدر لنا الانتحاريين والمفخخات والعبوات الناسفة , وشتان بين الاثنان؟!
ان ملحمة العشق الحسيني في قلوب العراقيين والايرانيين حرارة تبداء من السلسلة الذهبية لأبناء الرضا "ع" لترتفع عند ابناء الحسين السبط الشهيد "ع" , فارادوا التفريق مابين الشعبيين ؛ليضرب الشعبين عبر خدام الحسين مشهد رائع يقترن فيه الوعي والبصيرة والشجاعة والتضحية , لتذوب كل اساليب زرع الفوراق والفتن التي ارادها اعداء الحسين ع , وتتعالى اصوات تراتيل الزائرين بلبيك يا حسين تنطق بها الارواح بلغة واحدة يفهمها الاحرار رغم اختلاف الاجساد والالوان والاعراق لتمتزج بوحدة الارواح والاجساد وهي تنادي نداء الخلود( ابد والله يازهراء ماننسى حسينا) , وتردد ترتيلة الخدمة خذو كل شيء واتركوا لنا خدمة الحسين نهج الحسين وحدة الحسين فتح وانتصار الحسين ع , لا ولن تنجح خطط التفريق مابين العراق وايران لأن الحسين يجمعهم ويوحدهم وينجيهم يوم يقوم الحساب.

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك