علي العدنان الشمري
كانوا أبائنا يقصوا علينا حكاية؛ الرجل العجوز الذي على فراش الموت؛ و جمع أولاده و طلب منهم أن يجلبوا؛ مجموعة من العصي و طلب أن يكسروها؛ فلم يقدروا على كسرها؛ كان مقصد أبائنا من هذه القصة أن نكون انا؛ و أخوتي يد واحدة لا نتفرق.
أين نحن اليوم في أمتنا و مذهبنا؛ من الوحدة و جمع الفرق و القوة؛ لا قوة السلاح بالقوة الأيمان و المنطق؛ تفرقنا و بذلك سهل نهش جسدنا.
أبتعدنا عن ديننا و مذهبنا؛ أصبح فكرنا سياسياً و كيف الحصول؛ على هذه المكاسب السياسية أبتعدنا عن؛ جوهر فكر مذهبنا و قضيتنا؛ سهل على المتربصين تمزيقنا؛ لم نعرف كيف نسوق لقضيتنا؛ و نحن أقلية في هذا الكون؛ لكن أغلبية في حب ال البيت (ع)؛ شوه السياسيين صورة مذهبنا أعطى؛ طابع للعالم على أننا خطر يهددهم؛ و الخطر الحقيقي نعلم من هم و من؛ يقف و رائهم لكن بفضل سياسييهم؛ و تشويههم بمساعدة من يحسبون على المذهب؛ أصبحنا خطر يهددهم ففرقونا و تفرقنا بأيدينا.
نعم أعطينا الفرصة للمتربصين؛ بأن يتوغلوا بيينا بسبب أطماع البعض؛ على السلطة و مغرياتها نسينا الحسين (ع) مضموناً؛ عرفناه فقط شعارات نحن اليوم يجب أن نُسائل؛ عن ما يحصل في نيجيريا و مصر و اليمن؛ وغيرها من البلدان نحن من قتلناهم؛ بتفرقنا و أنانيتنا و عدم التزامنا؛ بمضمون ونهج ال البيت (ع) غرتنا الدنيا؛ و أغوتنا فسالت دماء أبناء مذهبنا؛ لم نستغل بأننا أقلية مسلمة شيعية في العالم؛ لا يتجاوز عددنا ال500 مليون؛ أنسان شيعي مسالم من بين مليار ونصف المليار؛ أو أكثر صورونا متطرفين لا نحب الحياة؛ لا نحب السلام و نحن دعاة الحب و السلام.
عذراً يا أخي المظلوم في نيجيريا؛ سأقف أمامك يوم يبعث الجمع؛ و تحاسبني كوني سمحت لمن شوه و دمر؛ مذهبنا بان يتسلط على رقابنا وهو من؛ أباح قتلك و قتلي بأبخس الأثمان.
لا نتوقع من المجتع الدولي و لا من؛ دعاة السلم و حقوق الأنسان أن يستنكر؛ أو يجبر الحكومات المتخلفة الدموية؛ أن تكف عن مضايقة و قتل أبنائنا؛ بل ولا تطالب منهم أن تجعلهم؛ أن يمارسوا حرياتهم بدون قيود؛ بل علينا نحن أن نصلح ذاتنا؛ وأن نكون قدوة و منارة للعالم؛ بعلمنا الذي تركه لنا الرسول (ص) و ال بيته ألأطهار، من عراقنا الجريح الى أخوتنا في نيجيريا.
https://telegram.me/buratha