قاسم العبودي
نعق الغراب الأمريكي ترامب من على تويتر بصورة سخيفة يتوعد فيها دولة الأسلام المحمدي الأصيل بقرب موعد العقوبات الأمريكية على دولة أيران الأسلام . ( العقوبات قادمة ) , في وقت يتناور فيه العربان عسكريا بقيادة بني سعود ومشاركة مصر والأردن والأمارات والبحرين والكويت , تحت مسمى درع العرب . لم أرى للعرب وجودا حقيقيا حتى أرى لهم درعا يحتمون به من عاديات الزمن . ممن يحتمون العرب ؟ أن الثقافة الغربية الهوجاء التي رسمت عدوا وهمي للعرب , أسمته مجازا .. أيران . فلا شغل شاغل للعربان سوى أيران . نسى العربان أن الجمهورية الأسلامية , هي من تقاتل نيابة عنهم في فلسطين . أن أيران التي أتخذوها عدوا لهم , هي من تداري سوؤاتهم المكشوفة في لبنان وفلسطين .
أي درع هش هذا الذي تحتمون به ؟ .
يبدو من القراءة السريعة للأحداث , ومع أقتراب تنفيذ العقوبات الأمريكية , أحست دول الخليج بالخطر القادم نحوها . فذهبت تناور عسكريا , علها ترفع من سقف معنويات شعوبها الهابطة أصلا . فلا أعتقد بأن الجمهورية الأسلامية ستخضع للأستكبار , ولن تسمح بمنع نفطها , في وقت ستنتفع فيه دول الخليج من الصعود المتوقع لأسعار النفط . لقد تصدى وببسالة قل نظيرها , السيد سليماني حين قال لترامب : سأقف بوجهك .
هذه التغريدة التي اطلقها سليماني قضت مضاجع العرب . وحولت سفارات بلدانها الى صالات نقاش ومؤامرات . نعم أنا أعتقد بأن بدائل التصدير الرسمي ستكون حاضرة في ذهنية القائد الأيراني , وعلى كل المستويات . سيتضرر الأقتصاد الأيراني قطعا , ولو مرحليا , لكن ضرره سيكون حجر الزاوية التي يبنى عليها زاول غطرسة الدول المستكبرة التي تعاقب الشعب الأيراني . جميع المعطيات تشير الى أن عقوبات ترامب الأحادية لن تصمد , لأنها غير مشرعنه . ناهيك عن المشكلات الداخلية التي تواجه الدول المتمترسة قبالة الجمهورية الأسلامية . فلا قيمة حقيقية للعقوبات التي ستضمحل يوما بعد آخر , بفضل السياسة الرصينة التي تتبناها الجمهورية الأسلامية .
أما على مستوى العراق , فقد حان الوقت لرد الجميل . الجميل الذي ستر وحمى أرض العراق من أرهاب أمريكا البربري الداعشي , الذي يلوحون بعودته الى أرض العراق . يجب على حكومة العراق الجديدة , أن تأخذ بنظر الأعتبار مصلحة الشعبين العراقي والأيراني , والذود عنهم والنأي بهم , من براثن الوحش الأمريكي .
العراق بلد ذو سياده وعضو في ( عصبة الأمم المتحدة ) , وعليه تقع مسؤلية جمة في الحفاظ على النسيج الأقتصادي للشعبين . لأن العقوبات التي ستطال الشعب الأيراني , سيكون ضررها واقع على الشعب العراقي لا محالة . يجب أن ترتفع الأصوات الرسمية وشبه الرسمية للوقوف ضد العقوبات الأمريكية , وتسجيل موقف للتأريخ الذي لا تغادره صنيعه سيئة أو حسنة . نحن بعيدا عن الأمنيات , لكن نرى حكمة القيادة الأيرانية , بعد تفويض الأمر الى الله تعالى , سيرد كيد الكائدين , ومؤامرات الحاقدين .
https://telegram.me/buratha