عبدالامير الربيعي
كثيراً مانسمع عن عصر السرعة، والتكنلوجيا المبتكرة والعلوم الحديثة، والتاريخ المعاصر، وعندما نفكك جميع هذا، نشاهد تراجع سريع لمن اطلق هذه المسميات، وتقدم واضح للامة الواحدة، التي ارادة امريكا وحلفاؤها، بهلاكها وعزلها، عن العالم، وعن محيطها الاقليمي، بعد الافتراء وتضليل الحقائق، عن وحدة وتماسك هذه الامة، واول هذه الافتراءات كانت الترويج لتخلف الامة الاسلامية الواحدة، وتلاشى هذا الضباب، بعد الاهداف النوعية، التي وجهها محور المقاومة.
ان النتائج التي حصدها محور المقاومة، لم تأتي بالصدفة، او رمي حجارة بالضلمة، وانما ترجمة على الواقع للعالم اجمع، امتلاك مالا يمتلكوه، باستكبارهم وحلفاؤهم، وتامراتهم، وعهودهم ومواثيقهم، ونحن نعيش ايام من التاريخ، ففي مثل هذه الايام، تم الخضوع بتوقيع وعد بلفور المشؤوم، قبل اكثر من مائة عام، وهو كان البنه الاساسية، لتوجهة بوصلة الاستكبار العالمي، وكانت البداية فلسطين، والمجازر التي مازالت مستمرة، واقول مازلت مستمرة، لخيانة بعض قادة العرب تجاه الامة.
الخيانة التي حصلت تجاه الامة، لايمكن طمسها، مهما تقدم التاريخ، فالحقائق راسخة، ومافيها من سلسلة طويلة من الجرائم، وقادة محور المقاومة متمسكون بحصد رؤوس الخونة، والقضاء على التحالف الصهيو امريكي السعودي، وحلفاؤهم المحليين، المتسترين بضلال الامة الواحدة، ونشهاد قوى الاستكبار وحلفاؤهم، عاجزين عن قطع طريق تقدم محور المقاومة.
لابد لكل الحكومات والشعوب العربية والاسلامية، ان تعي حقيقة المؤامرة، وان بناء علاقات مع التحالف الصهيو امريكي، وتطبيع الاوضاع معه، سيعود بالضرر الكبير عليهم، ويؤدي الى جلب الويلات والعذاب للشعوب، بدلا من تقويتها، ولابد من استيعاب حقيقة، ان روح المقاومة والثورة الاسلامية، هو الخيار الاسمى من اجل استعادة الحقوق المسلوبة، وانهاء دور خرافة قوى الاستكبار، وطمر دور التحالف الصهيوامريكي.
التلكنولجيا الحديثة، قلبة السحر على الساحر، بكشف النقاب، عن المقاتلة ”كوثر"، ليضاف صفعة جديدة، من محور المقاومة، للتحالف الصهيوامريكي.
https://telegram.me/buratha