عبد الكريم آل شيخ حمود
أربعون عاماً ودولة ولاية الفقيه تتعرض لأقسى عدوان خارجي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ومن يسير في فلكها ويأتمر بأوامرها ويطيعها طاعة العبد الذليل الخانع لسيده وولي نعمته، وهي تمارس هوايتها المفضلة في إخضاع الشعوب الحرة ومن ثمّ نهب ثرواتها وتسليط حكام الجور والبغي عليها ، ليمعنوا في ترسيخ ثقافة الطاعة العمياء لولي الأمر حتى لو سفك دمهم ونهب مالهم واغتصب عرضهم ؛هذه البدعة التي أوجدها متفيقهي الإسلام الأموي والعباسي.
أربعون عاماً والإعلام المرتزق الخبيث يبث سموم الفرقة والإقتتال والتشرذم بين أبناء الدين الواحد والمصير الواحد والهدف الواحد ؛ لا لشيء إلا لإرضاء سادية الكيان الغاصب ومده بأسباب العدوان والتوسع على حساب الشعوب العربية والإسلامية ، وإضفاء مبدأ الأمر الواقع والعيش المشترك بين الجلاد والضحية.
أربعون عاماً والعالم يشهد صمود الشعب الايراني (الأسطورة) بوجه عتاة الاستكبار العالمي وحلفاؤه في معظم بقاع الأرض ، وهم يضعون الخطط والبرامج الشيطانية للقضاء على التجربة الانجع في الحكم وهي مبدأ ولاية حكم الفقيه الجامع للشرائط والنظر في أمور الأمة بمنظار هدي القرآن وطاعة الرحمن.
أربعون عاماً ودولة ولاية الفقيه تشهد النقلات النوعية في كل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية ووصلت إلى حد امتلاك ناصية تكنولوجيا الفضاء بخبرات إيرانية بحتة، والتي ابهرت العدو قبل الصديق، التي آلت على نفسها بناء الإنسان وتمكينه من مواكبة العصر وامتلاك ناصية العلم الذي به ترتقي الأمم الحية.
أربعون عاماً والكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين يرتعد خوفاً من صولة جند الله التي آمنت بأن الحقوق تؤخذ لا أن تعطى وأن تحرير الأرض وصيانة العرض يمر تحت ظلال السيوف،لا في صفقات الصلح والجلوس على موائد اللئآم.
وأخيرا وليس آخرا نقول للذين آلوا على أنفسهم عيش الدعة المغمس بالذل والهوان ، إن مكانكم مزابل التاريخ،وسوف تلاحقكم لعنة الشعوب التي تنفست عبق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية،بفضل وجود قادة حقيقيين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
هذا وعد الله .... اليس الله بالغ وعده؟
https://telegram.me/buratha
