سامر الساعدي
حب الوطن ليس كأي حب فهو يفوق حب الحبيب لحبيبته والخليل لخليله، بل اكثر من ذلك فهو اعلى مرتبة و منزلة من عشق قيس وليلى .. وعشق عنتر وعبله .. ،حيث لم نشهد او نسمع قصة من قصص الحب قد تراق الدماء فيها ، او تبلى الرجال في حبه والدفاع عنه من كل غاصب ومعتدي والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس الا حب الوطن ، فالذي فقد محب او ولد او عزيز فلابد ان يأتي يوم لينسى ، ويبقى هذا الحب ذكرى جميلة في المخيلة او صورة معلقة على الحيطان او محفوظة في البوم الصور ، الا ذاك المفارق وطنه يبقى يحن ويشتاق ولا ينسى الشوق له ، هذا هو الحب والعشق الابدي ،
مثال على ذلك
شخص متزوج في اول اسبوع له سمع الفتوى، ترك عشه الزوجي والتحق بركب المجاهدين !!! الحشد المقدس
هكذا الحب الذي جسده الشعراء والادباء تغنوا بك يا وطني ، ببحور الشعر وابيات القصائد وكلمات النثر كلها تغنت باسمك حبيبيي يا عراق ، قد اورثت فينا الجنون حين نسمع انك مرضت ، وتحزن القلوب وتبكي العيون من صدىs صوتك المصفر ، الشجي ..الكمد .. الوهف .. كثير الحزن فأنا.. اكتدب .. عليك كلما سمعت صوتك ينادي الا من محب الا من ناصر ، واسفاه ....واسفاه ... انت الذي كنت داراً لكل العرب وكنت ملاذاً لكل هارب ، وبعد ما اجتمعت الكلاب والذئاب لتنهشك من كل حدب وصوب ، تخلى عنك العرب وتركوا مجدك يسرق ، واثارك تنهب ، وحضارتك تنسى ، فمنذ ان حكمك الدكتاتور العفلقي وصاحبه الاشهبي ، لم تتعافى ابد وشاركه الاجنبي ، الذي عاث في الارض فساداً وفساداً، واكثر الحروب والجراح فيك وخلف اولاده ليكملوا مسرته الفاسدة ، !القاعده خربوا البلاد والعباد ، واكملها داعش الفاحش ... الاقدع... المقرف ... الابشع... بنهجه الدميم ... ومن كل هذا وذاك فقد طعنت بالظهر يا وطني ، من الرديء ... الاقبح ... حيث تآمر عليك مع الشيطان الاكبر ، لينضج فعلته الشنيعة ذات القباحة ذات الاجندة الخارجية ، متفقة عليك يا وطني ليسرقوا ويسلبوا ردائك الرونق ... البهي ... الاروع ... هولاء بعض الساسة المندسون
حب الوطن بدعه !!
ورأيت فيك منذ الازل مصائب ( طبرة ) حيدر الكرار علي (ع) ، ورأيت فيك مصائب كربلاء والشهداء وسيدهم الحسين (ع) ومنذ ذاك الوقت بقي رافديك ينعى ويرتل الكتاب ترتيلا ،
لكن يبقى الشجعان حارسيك كاسد بابل ، جيلاً فجيلا ، فسلاماً يا وطني من كل حاسد ومن شر كل مارق وسارق ،
سلاماً سلاماً عراق علي ًٌ عراق الحسين
https://telegram.me/buratha