قاسم العبودي
تلقى قبيح أمريكا وقائدها ( المنقذ ) لية أمس صفعة قويه على وجهه القبيح عندما فقد الحزب الجمهوري أغلب مقاعده في البرلمان الأمريكي بسبب قرارات ترامب المتعجلة , ورجحت كفة الديمقراطيين على حساب الجمهوريين , الذي ينتمي اليه ترامب . الصفعة كانت متوقعة جدا , فقد أجمع المراقبون المتابعون للشأن الأمريكي , بأن هناك شي ما سيحدث لذاك المتهور , الذي جعل من الشعب الأمريكي أضحوكة أمام شعوب الأرض . لا أعلم أن كانت صدفة , أم تقدير من الله تعالى , أن تتزامن هذه الكبوة ( الترامبية ) مع صدور أحكام سجن بالمؤبد على الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحريني , وتجديد العقوبات على الجمهورية الأسلامية الأيرانية . نهاييك عن الضوء الأخضر الذي أعطاه لغربان الشر السعودي - الأماراتي بتصعيد الهجمات البربرية , على الشعب اليمني المسلم . أجمع أغلب المحللون السياسيون , بأن التهور السمج الذي مارسه ترامب بسياساته الخارجية الهوجاء , هي من حطت من حظوظ الجمهوريين في البرلمان الأمريكي . أستفاقت الشعوب المسلمة يوم أمس على خبر الحكم الصادر على الشيخ المجاهد علي سلمان , الذي زج به الحكم الخليفي في غياهب السجن المظلم , بتوجيه من من قادة الأستكبار العالمي , ترامب وبني سعود وآل نهيان , الذين لم يتوانو يوما بكم الأفواه التي تنادي بالأصلاح السياسي في منطقة الخليج , التي أصبحت مرتعا خصبا للصهيونية المعادية لكل أسلامي ناهض . تصاعدت وتيرة الأحداث الشرق أوسطية , بزيارة نتياهوا لسلطنة عمان , وما رافقها من معطيات غير مبررة البتة . كانت الزيارة مفاجئة لكثير من الأوساط السياسية التي ذهلت من تلك الزيارة , لأن للسلطنة ثقل سياسي متوازن في كثير من الأزمات في المنطقة .
لقد رافق تلك الزيارة المشؤومة كثير من الأمور التي عصفت بالمجتمعات الخليجية وعلى رأسها تشديد الخناق على الشعب الأيراني المسلم . في هذا الصدد أحب أن أنوه لمسألة مهمة , أن عقوبات أمريكا الأحادية الجانب , سوف تعود على مؤيديها بالخسران المبين , لأن العالم اليوم يقف على مبدأ الربح والخسارة في كل شيء . فلا عداوات دائمة بقدر بقاء المصالح الدائمة . أيران اليوم غير أيران التي كانت في ثمانينيات القرن المنصرم , فقد أحتلت الجمهورية الأسلامية اليوم مساحة دوليه سياسية معتد بها , فقد أصبح لها ثقل عسكري وقدرات عالية الأمكان في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط , لذا لا أعتقد من الحكمة أن تغامر دول أوربا بمصالح شعوبها من أجل تراهات رئيس أميركا الذي بدأ بخسارة مقاعده النيابية الواحد تلو الآخر .
أن حكام الخليج قد رقدوا في الأحضان الأمريكية وغطوا بسبات عميق , وأعتقد بأن الصفعة اليمنية القادمة ستوقضهم وتقض مضاجعهم عندما يدركون بأن ... المنقذ قد غرق وسيفرقون معه .
https://telegram.me/buratha