المقالات

ماذا يدور في المنطقة...؟ ح 5 : الأردن


 

باقر جبر الزبيدي

الأردن : منذ نهاية الحرب الروسية الأفغانية تعاني من عودة مايسمى بالمجاهدين العرب وهم نواة تنظيم القاعدة الإرهابي والذين ساهموا بانتشار الأفكار المتشددة في الزرقاء والسلط والكرك كل هذا جعل الحكومة الأردنية في مأزق حقيقي حيث أفرج عن الكثير من الأصوليين الخطرين في مناسبات عديدة نتيجة ضغوط لأحزاب دينية معارضة مثل الإخوان المسلمين وغيرهم و كان احدهم الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي هؤلاء الإرهابيين الأردنيين كانوا ممولين بصورة جيدة من السعودية ودول خليجية أخرى وقد ارتد إرهابهم إلى داخل الأردن مثل هجوم السلط هذه السنة وتفجيرات عمان عام 2005 والتي سميت بالأربعاء الأسود واستهدفت ثلاث فنادق.

ونتيجة للازمة الاقتصادية الأخيرة التي ضربت الأردن وتجاوزت 7 مليار دولار أصبحت الأردن مجبرة على التعاون مع هذه الدول التي رعت الإرهاب ومنها السعودية وقطر والإمارات حيث كان الدعم مشروطا بطلبات دولية وإقليمية "خليجية" هذا المخطط الذي يستهدف الأردن الغاية منه تقسيم البلاد و إيجاد مكان للفلسطينيين واقتطاع الضفة الغربية وغزة وإقامة فلسطين من دون القدس من اجل حماية دولة إسرائيل وهذا هو جوهر صفقة القرن الأخيرة التي عقدها ترامب مع قادة العرب خصوصا إن مشروع التقسيم فشل في العراق وسوريا فكان لابد من تطبيقه في دولة أخرى.

الاْردن اصبح جزء من "الناتو العربي" وإعلان السيسي الأخير : ان "الجيش المصري سيدافع عن دول الخليج والأمن القومي العربي"! بداية لمشروع صفقة القرن التي سيسعى محور "السعودية- الإمارات - البحرين - مصر - الاْردن وجنوب اليمن"! لتهديد قطر والكويت ولاحقا العراق.

المطلوب من العراق ان يبدأ بتطوير الجيش العقائدي الذي شكل بفتوى المرجعية العليا من الحشد الشعبي والعشائري ليكون سندا لقواتنا الأمنية لحماية اسوارنا من العدوان والشر القادم من حدودنا الغربية والجنوبية.

ان ارهاصات تشكيل محور "الناتو العربي" انطلقت من القاهرة أقوى واكبر جيش عربي وبتمويل خليجي ورعاية دولية...علينا الحذر كل الحذر... وما كل ما يعرف يقال.

باقر الزبيدي
9 تشرين الثاني 2018

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك