المقالات

أسرقونا لكن لا تستغفلوا لنا العقول .....

1999 2018-11-14

زيد الحسن 
الشعب العراقي تضرب به الامثال في خفة الدم ، وفي حبه للمزاح ، وشاطر في السخرية اللاذعة ، ويقع في ورطة كبيرة كل من حاول تمرير أكذوبة او قولاً غير مقبول ، فبعد ساعات نسمع انواع الحكايات المضحكة المحبوكة حول كل تصريح او فعل .
المؤسسة المالية فاسدة ونالت مرتبة الشرف في استشراء الفساد في كل اركانها ، ابتداءً من السلمة الاولى في درجاتها الوظيفية الى رأس هرمها ، هذا ما يقوله الشارع العراقي وبالطبع الادلة تندثر وتقيد ضد مجهول أو ( محروق ) ، الحرائق التي تنال الطوابق في المؤسسات اصبحت مرادفة لكل شبهة فساد ، فهذا (الملعون )الذي اسمه ( تماس كهربائي ) لا يرحم ، فهو زائر غاضب على المستندات والاوراق المهمة التي تفرز رائحة فساد ، يأتيها التماس أنف الذكر غاضباً حانقاً ويلتهمها ولا يترك لها أثر ، فكم التهم طيلة خمسة عشر سنة من ( لصوص ) اسف من اوراق .
ما نعرفه ان كل الحوادث والكوارث يتم تصويرها فديوياً لمعرفة اسبابها ونقاط ضعفها ونتائج دمارها ، وتستخرج هذه الفديوهات من كاميرات المراقبة ، الا في عراقنا الزاهر لم نرى أي فديوا لحريق وكيف حصل ( صورة وصوت ) الا بحديث صحفي لمسؤول يخبرنا ان تماساً كهربائي التهم الطابق الفلاني مخلفاً لنا ( وزيراً مبتسما ) فرح بما ناله .
يخرج لنا السيد الموسوم أسمه على عملتنا الجديدة وبكامل ثقته ليخبرنا ان سبعة مليارات قد غرقت في ( بحر ايجه ) ! وخسرها العراق وعلى الجميع السكوت عنها وتنزيلها من خزينة الدولة ! 
ايعقل هذا ؟ وهل علينا السكوت ؟ كم لبث هذا ( تسونامي ) الذي ضرب البنك ؟ فلنسلم جدلا ان الفيضان كبير فهل بقيت ادارتكم للبنك مكتوفة الايدي وعاجزة عن انتشال سبعة مليارات ورفعها عن المياه ؟
وهل اموالنا مصنوعة من السكر والحليب لتذوب في الماء فور ملامسته لها ؟ 
أين كامرات المراقبة لم لاتوجد فديوهات توضح كيف دخل بحر ( النيل ) الى خزائن البنك ؟ وكم هو الوقت الذي استمرت به الفيضانات ؟ وكم هو الوقت الذي كانت فيه عمليات الانقاذ عاجزة ؟ 
أم ان المليارات صفقت بأجنحتها وطارت بعيداً الى بنك أخر يحترمها ويعرف قيمتها ويقدسها ، لكن هذه المرة الاسم نقل من على ظهر العملة الى امام رقم حساب بنكي في احد بنوك الدول .
أيها السيد المبجل نحن لسنا بلا عقول لتخرج لنا بترهاتك تبرر سرقة في وضح النهار ، اسرقونا ما استطعتم لهذا سبيلا ، فموعدنا غداً ، لكن اياكم واستغفال عقولنا ، فهذا محال ، وكما وضعت الاسماء على حسابات البنوك ستوضع لاحقاً في صفحات سوداء في تاريخكم ، تقول هولاء خونة العراق وسراقه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك