المقالات

غزة؛إنتصار المظلوم على الظالم

1057 2018-11-15

عبد الكريم آل شيخ حمود

دعونا نُعلِن للعالم أجمع أيها السادة الكرام:أن غاندي لم يجافي الحقيقة عندما قال:
(تعلمت من الحسين كيف ان أكون مظلوما فانتصر) كيف ؟ وهو الشيخ العجوز الفاني ضئيل الجسم كبير الروح-المهاتما في اللغة الهندية تعني الروح الكبيرة - ثم نعرج من شبه القارة الهندية ومظلوما آخر من مظلومي الارض. 
إنه شعب فلسطين الذي كان عبر التاريخ يقطن في هذه البقعة الصغيرة من العالم وتحديدا في الأرض التي بارك الله من حولها أرض السلام .... أرض. فلسطين أرض المقدسات؛أرض الديانات السماوية الثلاثة؛ التي مر فيها ثلاثة من انبياء الله موسى عليه السلام وعيسى عليه السلام والنبي الخاتم محمد عليه وعلى آله آلاف التحية والتسليم؛ولِنُعَرّج الى علبة السردين غزة -كما يحلوا للبعض تسميتها -؛ غزة التي أدمنت الإنتصار والتي أراد بني صهيون كسر إرادتها بالحصار مرات والقصف المفرط مرات أخرى والمداهمات أحيانا كثيرة.
تجلت إرادة النصر أكثر من مرة عند أبناء الشهيد عز الدين القسام عندما كانت الحجارة هي السلاح الوحيد مقابل السلاح الحربي للعدو الصهيوني المتمترس خلف الجُدر (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُون)َ.الحشر١٤؛ وعندما اتبعت العصابات الصهيونية سياسة الأرض المحروقة في هذه البقعة الصغيرة من أرض فلسطين المغتصبة وأمام انضار من باع الشرف العربي في مواخير السياسة الدولية ورعاة ؛بل قام البعض من شذاذ الآفاق من مشايخ السوء بالدعاء للعصابات الصهيونية بالنصر على الرجال الرجال من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
اليوم ونحن نعيش حرباً أخرى ومعادلة أخرى وخيار آخر من خيارات المواجهة بين علبة السردين (غزة) ، وبين جيش مدجج بالسلاح الكمي والنوعي واحدث التكنولوجيات المتقدمة في مجال الرصد والمتابعة التي ترصد أعماق الأرض ؛ فضلا عما فوقها لتكون الغلبة والنصر حليف المؤمنين بقظيتهم العادلة في تحرير الأرض وصيانة العرض والمقدسات من دنس العدو الغاشم؛ليلقنوا عدوهم درساً قاسياً وهزيمة أخرى ليملأوا قبتهم الحديدية 480 ثقباً ،وهي عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقت من قطاع غزة صوب مستوطنات العدو ومنشآته الحيوية التي أصابت أغلبها أهدافها بدقة عالية.
براعة المقاوم الفلسطيني أذهلت العالم وهو يشاهد الصور الحية للنيران الفلسطينية التي أتت على آلة العدو العسكرية لتحيلها رماداً تذروه رياح التغيير في استراتيجية المواجهة الجديدة وليقل صاروخ القسام (والكورنيت) قول الفصل في حسم المعركة لصالح رجال المقاومة الفلسطينية.
التفوق الفلسطيني هذه المرة وائم بين النصر العسكري والنصر السياسي ليضع مخططات التسوية العربية مع العدو الصهيوني بين كفي عفريت وليميتها في مهدها وليعلوا صوت المقاومة الإسلامية الفلسطينية على الأصوات النشاز في الخليج والجزيرة العربية وأرض الكنانة مصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك