المقالات

من أدلـب ..الى الحديدة .. غـزة تنــتـصـر

1706 2018-11-17

قاسم العبودي

بالأمس قلنا غزة تحترق , واليوم نقولها بزهوا .. غزة تنتصر . يبدوا أن الأنكسار العربي , والأسقاطات السياسية المخزية لرؤساء الدول العربية , والسباق المحموم للتطبيع مع الكيان الغاصب , أتت ثماره بما لا تشتهيه أمزجة القادة العرب . 
لقد اثبتت الحرب الأخيرة في غزة , أن المقاتل الذي يمتلك خندق نزيه , يكون النصر حليفه . كيف وهذا الخندق هناك من يغذيه برصانة الفكر , والدعم الذي لا حدود له . 
أن النصر الذي أنبثق من قلب أدلب السورية قبل أكثر من ستة أشهر , أعطـــــى جرعة نصر فورية في مدينة الحديدة اليمنية التي تكالبت عليها قوى الشر . 
أنعكس ذلك أيجابا في مدينة غزة التي قلبت كل الموازين التكتيكية ( الأسرائيلية ) .وذهبت بعيدا بقادة الصهيونية بأستقالاتهم الجماعية . 
أعتقد أن على قادة الدول ( المهرولة ) صوب التطبيع , عليهم أعادة النظر بسياساتهم الهوجاء , والخروج من الطاعة المذلة ( للسيد الأمريكي ) , الذي لن يستطيع حمايتهم طويلا . أن التصور الحقيقي للقضية الفسطينية يجب أن يكون نصب أعينهم . يجب أعادة قراءة القضية من جديدة ووضع حساباتها داخل الأمكان الأفتراضي . 
أن أستقالة وزير الدفاع الصهيوني ( ليبرمان ) لهي دلالة واضحة , على ضبابية المشروع التكتيكي الصهيوني . لأن الرجل قالها وبقوة , يجب القضاء على حماس الثورية , التي ترتبط بالجمهورية الأسلامية الأيرانية , والتي تعتبر الأب الروحي للثورة الفلسطينية القادمة . 
وضعت حماس النظام الصهيوني والأمريكي في وضع حرجا جدا , فهي من جهة أثبتت فشل المنظومات المضادة للصواريخ الفلسطينية التي عبرت وبكل بسالة الى الداخل الصهيوني , وأثبتت من جهة أخرى حماقة السلوك السياسي لشركائهم السياسيين الجدد من عربان الخليج . 
حقيقة أن ما يجري في دول المحور المقاوم من أنتصارات فذة يدعوا الى التفكر جديا , ودراسة المعطيات التي أنبثقت . لأن هذه الأنتصارات الباهرة قطعا تقف خلفها عقليات تدير الأمور بشكل سليم . بالأضافة الى الدعم اللا محدود الذي يقدم لهذا المحور الشريف , محور المقاومة . 
على الأنظمة العربية أن تعي جيدا , أن أرادة الشعوب لاتقهر , وأن طال الزمن . وعليها أن تعيد حساباتها مع قادة الدولة الأسلامية الأيرانية , التي لم تتأخر يوما بالذود عن قضايا الدول العربية المصيرية . عليهم أن يعوا جيدا أن العدوا الحقيقي ليس في أيران بل هو في تل أبيب . 
جزء من هذا الكلام موجه لبعض الأدمغة التي علاها الصدأ الفكري القومي , الذين صدعوا رؤوسنا بسؤالهم الوحيد والذي لايجدون غيره . لماذا لا تقاتل أيران ( أسرائيل ) أذا كانوا أعداء حقيقين لهم ؟؟ نقول لهؤولاء ولغيرهم ... أن أنتصار المحور المقاوم للأستكبار العالمي لم يأت من فراغ ...وتفكروا يا أولي الألباب , أن كان لكم لب يستطيع التفكير حقا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك