الشيخ جلال الدين الصغير وُلد في النجف ظهيرة يوم 20 صفر عام 1377 الموافق في أيلول 1957 ( يوم أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ) في محلة العمارة، وسمي بهذا الاسم نتيجة لقدوم أحد أصدقاء والده من العلماء من خارج العراق وهو الشيخ جلال الدين فسمي بذلك، وهو الثامن من أولاد الشيخ علي الصغير التسعة وهم من أمّين، بعد إخوته الشيخ الدكتور محمد حسين ومحمد حسن والحاج منعم والأستاذ محمد رضا والأستاذ علاء الدين، وأشقائه الحاج محمد و عبد الرزاق وأخيه الأصغر الحاج جمال الدين.
ولد لعائلة علمية عريقة فوالده هو الشيخ علي ابن الشيخ حسين نجل الشيخ علي الصغير نجل الشيخ حسين بن عالم عصره شبير نجل آية الله الشيخ ذياب الجويبراوي الخاقاني، وهو كما في لقبه ينتمي لعشيرة آل جويبر أحد أفخاذ بني خاقان القبيلة القحطانية اليمانية والممتدة في أصولها إلى خاقان بن حمير، رغم إن بعض المؤرخين يذهب إلى إنهم من مضر لعودتهم إلى بني مالك ولكن أبناء العشيرة يجمعون على عودتهم لحمير .
وهو من جهة والدته ينتمي إلى عشائر البهادل أحد بطون خفاجة، وأمه بنت الشيخ فرج البهادلي وخاله هو الخطيب الشهيد الشيخ أحمد فرج البهادلي الذي كان من أوائل ضحايا البعثيين وقد توفي في العام 1971 بعد عدة أمراض أبتلي بها بعد خروجه من السجن مباشرة.
لا يخفى على الملأ المواقف الشجاعة للشيخ جلال الدين الصغير منذ سقوط الطاغية من خلال نشرات الاخبار التي تنقل مقاطع من منابر صلاة الجمعة وكيف كان صوته يصدح بكلمات صاروخية وعلى اتجاهين الاول رفع المظلومية عن مناطق الوسط والجنوب والاتجاه الثاني محاربة الارهاب وتعرية فكره التكفيري الظلامي ، وهذا كلفه وجود الكثير من الاعداء من صداميين وطائفيين وحتى بعض الجهلة من ابناء طائفته واتهموه بالطائفية بسبب مطالبته برفع المظلومية عن طائفته ، وكان عداء الارهابيين له بسبب محاربتهم وتعريتهم لدرجة ارسال الارهابيين الانتحارين لاسكات صوته للابد ، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال ثلاث منها في جامع براثا عن طريق انتحاريين وقد نجا من محاولات الاغتيال ، ولكثرة التفجيرات التي تعرض لها جامع براثا اطلق على جامع براثا لقب جامع الشهداء ، ولم يتعرض احد من رجال الدين او السياسين لمحاولات اغتيال كما تعرض الشيخ جلال الدين الصغير ، وهذا يبرهن على مكانته وتأثيره ، وحتى عندما كان نائبا في البرلمان كان ابرز محارب للفساد المالي والاداري مما جعل له اعداء كثر في الحكومة والبرلمان ، وبعد انتهاء الدورة البرلمانية رفض المشاركة في الانتخابات زاهدا بالمنصب ، كما ان مقارعة الشيخ جلال الدين وشقيقه ابو ضياء الصغير للنظام المقبور لا تخفى على احد .
كذلك شكل الشيخ جلال الدين الصغير سرايا أنصار العقيدة وهو الأمين العام للسرايا كان أول مشاركة لها في سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب عليها السلام و من ثم تم تسجيلها بشكل رسمي كلواء ضمن ألوية الحشد الشعبي التابعة لرئاسة الوزراء العراقي والهدف منها هي مساندة الجيش العراقي والقوات الأمنية ، تم المشاركة في العديد من المعارك وتقديم العديد من الشهداء وقد كان الشيخ جلال الدين الصغير متابع ومساند لهم في اغلب العمليات العسكرية وقد صرح في إحدى المقابلات الفضائية أن سرايا أنصار العقيدة لا تمارس اي عمل سياسي وليست تابعة لأي جهة سياسية ولا لاي حزب سياسي على عكس ما يشاع ضدها ، بل هو تنظيم عسكري جهادي يعمل بشكل مستقل عن السياسة واحزابها .
وشارك أبطال سرايا انصار العقيدة في جميع المعارك حيث لا تذكر معركة الا وسرايا انصار العقيدة لها السهم البارز في الانتصارات ، وقد قدمت سرايا العقيدة الشهداء والجرحى من اجل الوطن ، ومن الجرحى علي جمال الدين الصغير ابن شقيق الشيخ جلال الدين الصغير ، فقد اصيب بجروح خطيرة في عملية تحرير بيجي ، وهذه المرة الثانية التي يصاب فيها المقاتل علي جمال الدين كونه اصيب بجروح سابقا والتحق لجبهات القتال بعكازتيه رافضا البقاء في البيت وترك ساحات القتال ، هذه هي مواقف آل الصغير يسكنون سوح المعارك وفي السواتر الامامية ، لكن للاسف الاعلام المأجور يتغاضى عن الحقائق ويعتم عليها لغايات رخيصة .
https://telegram.me/buratha