المقالات

حكومة الدكتور عبد المهدي .. الى أين ؟

3605 2018-11-20

قاسم العبودي

 

أجمع كل المحللين السياسين , والمتابعين للشأن العراقي , بأن حكومة السيد عادل عبد المهدي ولدت في ظروف خاصة جدا , تختلف عن سابقاتها من الحكومات التي جائت . 
كلنا نعرف أن الأنتخابات الأخيرة كان التزوير هو الصفة الغالبة عليها . حيــــــث زورت الأنتخابات , وأحرقت جميع الدلائل التي تثبت ذلك . 
وحتى يثبت المزورون ( نزاهتم ) بعدم التزوير , قالوا سنجيء برئيس حكومة من خارج القوائم المتسابقة لقبة البرلمان . وفعلا جاءوا برئيس الحكومة الحالي الدكتور عادل عبد المهدي , الرجل ( التكنوقراط ) , الذي يعرفه القاصي والداني برؤيتــه الشمولية للعملية السياسية . 
أدعت القوائم الفائزة بمنح السيد عبد المهدي المساحة الواسعة لأختيار كابينته الوزارية , التي مرر أغلبها في الجلسة الأولى للتصويت , وبقيت ثمان حقائب شاغرة , ومختلف عليها . طبعا الحقائب المختلف عليها الثمان , كانوا مختلفين على أثنان منها فقط , لكن لكي يبرروا ( مؤامرتهم ) أضافوا الستة حقائب لكي تنطلي الكذبة على هذا الشعب المسكين . لقد عادوا ونقضوا أدعائهم بالتكليف الواسع للسيد عبد المهدي , وقد ظهر ذلك جليا , بعدم تمرير حقيبة الداخلية , التي هي حجر زاوية الأختلاف , ملحقين بها حقيبة الدفاع التي تكون قد حسمت داخل الغرف المغلقة . 
أدعت القوائم الكبيرة , أعتراضها على مرشح الداخلية السيد فالح الفياض , تحت حجج واهية وغير مقنعة . فتارة يقولون ( المجرب لايجرب ) وأخرى , لأن الفياض متربط سياسيا بحزبه ( عطاء ) , وهذه مخالفة دستورية , ويجب أن لا يمرر , كون وزير الداخلية والدفاع , يجب أن يكون ولائه للعراق فقط , وليس لحزبه الذي ينتمي اليه . 
لقد كذب الجميع بتلك الأدعائات , لسبب بسيط جدا , هو تحزبهم ومصالحهم الفئوية التي غلبت على مصلحة الشعب العراقي . 
أذن ماهي حقيقة الأمر ؟ 
الحقيقة كما تبدوا لنا , بأن السيد الفياض لم يروق لذائقة الكتلة المعترضة وهي كتلة سائرون البرلمانية وذلك لعدة أسباب . أولها , أن الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي , وهذه الهيئة سببت أحراجا كبيرا للأخوة في سائرون لأنهم لم يلتحقوا بها أبان الحرب المقدسة ضد عصابات داعش الأرهابية . 
وثانيا : في حال أستوزر السيد الفياض وزارة الداخلية , فأن عمل المنافذ الحدودية سيكون تحت أمرته , وبأمكانه تفتيت لبعض العقوبات الأقتصادية المفروضة على الشعب الأيراني , وهذا لا تريده معظم الدول الخليجية في ظل أنفتاح الأخوة في سائرون على المحيط الأقليمي الخليجي . 
ثالثا : وهو الأهم برأيي , هو أن الكتلة التي تعترض على قبــول ترشيح الفيــاض , تحاول العودة بقــوة لفرض أرادتها مع بداية تشــكيل الحكـــومة , حتى تستطيع في مراحل متقدمة من فرض قيودها حول أي تحرك للحكومة خارج سياقات وقراءات سائرون الذين يرون في أنفسهم الكتلة الأكبر . 
لكن يجب على السيد عبد المهدي في هذه المرحلة أبداء رأيئه بشكل واضح للشعب العراقي حتى يكون في خانة الصادقين , والأ فأن التأريخ لا يرحم المتخاذلين . هذا رأينا بكل صراحة , منتظرين ما تفرزه الأيام القادمة من تفاهمات , قد تبدد جملة وتفصيل ما ذكرناه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك