المقالات

الى أين سيأخذ خاشقي السعودية؟!

2621 2018-11-25

حيدر السراي

 

بسبب تهور بن سلمان وقلة خبرته وجشعه وطغيانه فقد ادخل السعودية في مخاطر وجودية كثيرة بدءا من حرب اليمن وليس انتهاءا بجريمة اغتيال خاشقچي.

ونحاول ان نلقي الضوء ها هنا على تداعيات مقتل خاشقچي داخل المملكة وما يمكن ان يترتب على ذلك من اختلاف وضعف وتشرذم داخل البيت السعودي.

اوقعت جريمة خاشقچي التحالف بين واشنطن والرياض في مأزق كبير جدا

ترامب طلب من السعودية المحافظة على اسعار النفط منخفضة وهذا يعني خسائر اضافية على الميزانية السعودية المنهكة.

ترامب يعرف ان ايا من ال سعود في مكان بن سلمان لن يتردد في تلبية كل الطلبات الامريكية ، ولذلك فانه يمكن ان يستبدل بن سلمان في حال تردده في تنفيذ هذه الطلبات

فترامب حريص جدا على المال السعودي ، واسرائيل تعول كثيرا على بن سلمان في قصة التطبيع وانهاء القضية الفلسطينية ولذلك فان الانتهاء من قصة خاشقچي سيكون مكلفا لكل الاطراف.

قتل خاشقجي سيجعل حكم ال سعود في مهب الريح ، لانه بالرغم من دعم ترامب ونتنياهو لمحمد بن سلمان ، يجب ان نتنبه ايضا الى ان احمد بن عبد العزيز الذي يحمل لواء المعارضة ومرشح تركيا لخلافة الملك سلمان وبدعم تركيا وبريطانيا التي تحاول ان تحصل على حصتها من البقرة السعودية لن يسكتوا على محاولات التشبث ببن سلمان في الحكم

فضلا عن ذلك فان نفاذ المال السعودي سيؤدي الى نقمة من تبقى من ال سعود الى جانب بن سلمان ،

وقد بدا واضحا ان المعارضة لحكم محمد بن سلمان تتسع بصورة متسارعة.

الان وبعد ان اعترف ترامب تحت ضغط الادلة المعلنة والتأثير الاعلامي بأن محمد بن سلمان كان يعلم بخطة قتل خاشقچي على الارجح ، وبعد ان اصبح من الواضح ان الادارة الامريكية متمسكة ببن سلمان وان اسرائيل بحاجة لهذا السفيه

ماذا نتوقع في قابل الايام ؟؟!

دعنا نتحدث عن ترامب وطريقة تفكيره ، فالرجل لا يفهم سوى لغة المال ، ولئن كان بن سلمان قد اوقعه في احراج كبير فان ترامب في المقابل لن يفوت هذه الفرصة بدون ارباح

ولذلك نتوقع ان يطلب ترامب لقاء ابقاء بن سلمان في منصبه والمحافظة على كرسيه ان يدفع اضعاف ما تم دفعه سابقا

فترامب اساسا كان يطلب وقبل قصة خاشقچي 75% من حصة ارامكو ، بمعنى ثلاثة ارباع النفط السعودي فماذا سيبقى للعائلة السعودية والشعب الحجازي

وسيطلب فضلا عن ذلك كل الاحتياطيات المالية للسعودية في البنوك الامريكية .

الخلاصة اننا سنشهد بعد بضعة اشهر بلدا يعيش على الكفاف ولا يملك اي قوة اقتصادية او رفاه اجتماعي ، وهذا يعني تراجع تأثير السعودية في الشأن الاقليمي والعالمي.

اسرائيل من جانبها ستستثمر هذه الجريمة لابتزاز بن سلمان وطرح فكرة اعلان العلاقات مع اسرائيل

هذه العلاقات التي بقيت سرية لعقود ، لكن اسرائيل اليوم بحاجة ماسة لاعلانها ولن تجد قيادة سعودية اكثر تسليما من بن سلمان لغرض اعلانها

هنالك عامل اخر مهم في قضية خاشقچي وهو ان الاعلام الامريكي الذي يعتبر امبراطورية بحد ذاته ، قد اصبح طرفا في القضية لان خاشقچي اصبح احد كتاب الواشنطن بوست احد اشهر الصحف في العالم.

فضلا عن كون الجريمة وقعت في بلد ثالث وهو تركيا مما اضاف عليها بعدا اعلاميا اخر ، وسنعرف تعقيد القصة لو علمنا ان هنالك صراعا على زعامة العالم السني ما بين تركيا والسعودية.

ولذلك فمن نافلة القول الاشارة الى ان تركيا ستستخدم ورقة خاشقچي لاضعاف السعودية وتقديم نفسها كبديل عنه للجمهور السني في العالم.

وقد ظهرت اشارات كثر بعد مقتل خاشقجي عن قرب هذا الاعلان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك