المقالات

الجيل الثالث وداعش ودور العراق في محاربة هذا الجيل


أحمُـد سـلام الـفتـلاوي

 

لا يخفي على العالم أجمع الدور المهم والانتصارات الباهره الذي اضطلع بها العراق والعراقيين في محاربة الاٍرهاب والفكر المتطرف ، وكان الدور الأهم والأبرز للمرجعية الدينية في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة المرجع السيستاني بتحشيده المجتمع العراقي، والوقوف بوجه كافة المؤامرات التي تريد للعراق الشر . أن محاولات الجيل الثالث من الاٍرهاب وما حصل اخيراً من استهداف بعض المناطق العربية ماهي الا محاولات بائسة تدل على الهزيمة المعنوية والعسكرية لداعش والنصرة ، وهذا يتطلب جهود استثنائية تبذل من جميع الدول لإيجاد رؤية سياسية ناضجه تلم شتات الشمل العربي والوقوف تحت راية واحد وهي محاربة الاٍرهاب لخلق تعاون استخباراتي اقليمي بين جميع الدول التي تضررت نتيجة العمليات الإرهابية ، ومع المتغيرات العسكرية التي حصلت اخيراً في العراق وسوريا وانتصار محور المقاومة علينا ان لا ننغر ونعيش نشوة النصر بكل غرور ، بل إدامة زحم الانتصارات ومتابعة الخلايا نائمة وتفكيكها والتي تعمل بشكل متفاوت على استهداف المدن الحيوية والتجمعات السكانية في جميع دول المنطقه ، لان هنالك تحول كبير في عملهم وياخذون الأوامر من الاٍرهاب الام ( داعش ) بوجودهم تحت مسميات مختلفة عندما تركت إثراً فكرياً دموياً في بعض المناطق التي استولت عليها من خلال إشاعة التطرّف والغُلو وألغاء الاخر واعتمادهم على خلايا صغيرة تصل الى البيت الواحد وفي العائلة الواحد ، وهذا جاء واضح في تصريح احد الخبراء بوجود هكذا شبكات زرعت مهامها انتشار الفوضى وعدم الاستقرار نتيجة للخسائر التى منيت بها هذه الجماعات ، أن محاربة الجيل الثالث المتطرف والذي جاء بعباءة جديده وتحت مسمى الفكر الوهابي المدعوم من قبل بعض الدول والتي عملت وبشكل مستمر دعماً واضحاً لها بجعل العراق ساحة للتوتر وتصفية حسابات سياسية وهي لا يخرج عن ملف التوازن والنفوذ وبقاء الأمن الأسرائيلي مستقراً وسيبقى هذا التوتر ليكون اداة ضغط على العراق وبعض الدول ، وبالتالي يكون هنالك جيل جديد يسمى بالجيل الثالث . ومع ذلك فان العراق وسوريا لديهم سياسة واضحة المعالم في المناطق التي تحررت والتي كانت محتلة من قبل الجماعات الإرهابية في ارساء الأمن والاستقرار الاجتماعي في المنطقة وكيفية زجهم مع المجتمع ، دعم النظام، واحترام هيبة الدولة، بالاعتماد على قواعد الديمقراطيه الصحيحة .أن تقدم الحشد الشعبي والجيش العراقي باتجاه الحدود السورية _العراقية تقدم ملحوظ و واضح وما تبقى الا مسافة قليلة جداً تصل الى الكليوا متراً واحد، وهذا ما صرح بة مؤخراً القيادي في الحشد الحاج هادي العامري بان هنالك مساحات واسعة تحررت على ايدى الأبطال من كافة الفصائل المشاركة في عملية التحرير ، مع وجود عائق كبير يعيق تحرك القوات الأمنية بكافة صنوفها وهو التحالف الدولي ومايقوم بة من تدخل سافر في نقل بعض قيادات داعش والنصرة الى مناطق آمنة وتصل احيانا الى القصف المباشر لبعض التجمعات العسكرية الرسمية العراقية المتاخمة مع الحدود السورية ، للحيلولة دون تقدمهم اتجاه تحرير الارض وبقاء بعض البؤر والخلايا التي تهدد أمن الدولتين . ان تحرير الحدود العراقية - السورية يمثل من الناحية الاستراتيجية أهمية قصوى لمنع إقامة قواعد عسكرية أمريكية جديده تجعل من العراق محطة انطلاق العمليات العسكرية ضد دول الجوار واستخدمها بشكل يضر الدولة العراقية وكذلك منع التواصل الجغرافي بين بعض دول المهمة كإيران وبيروت وفلسطين . ان تقدم الجيش السوري العربي واتخاذهم قرار صحيح وثابت وسيادي بضرورة تقدمهم باتجاة " التنف " ولا يمنعهم من ذلك اي قرار دولي او تصرف عسكري لان تحركهم مشروع وداخل الحدود السورية . 
أن دور الشباب في محاربة الاٍرهاب وتطلعاتهم في بناء المستقبل كان دوراً مهم و واضح وكما ذكرنا في عدة مقالاتً ، والذي تمثل بالفتية الذين ضحوا بدمائهم وأغلى من يمكن ان يضحى بة الفرد من اجل الكرامة والعزة والشرف ، كل الامم تتباهى في شبابها وكيفية الاحتفاء بهم واحتوائهم بشكل لائق ينسجم مع حجم التضحيات والتطلعات المنشودة ، ولكن ما نراه الان من سياسة إقصائية تحاول بعض الأنظمة العربية وبالتحديد دول الخليج ، الغاء دورهم وغسل ادمغتهم في مدارس و جوامع هي منبع الفكر والتطرف وزرع الكراهية بين الشباب العربي على أسس عقائدية طائفية ضيقة ، ولكن دورهم واضح في العراق وسوريا واليمن ولبنان هو ارساء الأمن والاستقرار والدعو الى نبذ الخلافات والتفات حول المشروع الاسلامي الموحد العابر للطائفية الضيقة من خلال مقاومتهم العسكرية والفكرية لهكذا أفكار دخيلة على المجتمع العربي . يجب على الانظمه العربية دعم الشباب وتمكينهم بشكل إيجابي في جميع مفاصل الحياة السياسية والاجتماعيه والاقتصادية ، ليأخذوا دورهم الواضح والفعال في بناء الامم و الأخذ بهمً نحو بر الأمان وتحقيق الأهداف المرجوة وليس الدعوة الى التطرّف والخلاف وسياسة تكميم الأفواة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك