المقالات

كلمة (دار) مسؤولية فأعرض عن الجاهلين!

1890 2018-11-28

أمل الياسري

 

أطفال تبكي لا ترغب في الدخول الى الصف، وآخرون لا يدخلون إلا بوجود والدتهم، وقسم منهم ينتظمون بالدوام، في صفوف إخوانهم الأكبر منهم سناً، وبعض من الأمهات ينظرنَ لأبنائهن، وهم داخل الصف من الشباك، وقلب التلميذ مع أمه، إن غابت عن الأنظار، فينقلب الدرس الى عزاء وعويل، ويمضي وقته في الساحة للتنزه، لتغيير حالته النفسية!

الكلمة الأولى التي تحاول معلمة القراءة للصف الأول الإبتدائي، تعليمها لتلاميذها الجدد هي (دار)، ليدرك معنى بيته الصغير، الذي ولد وعاش فيه ويفهم مجموعة ال (دور)، تكّون بيتنا الكبير (العراق)، وبصعوبة كبيرة تستطيع المعلمة، جلب إنتباه جميع التلاميذ لها، ليحفظ مقطعين أو أكثر طيلة أسبوع وهكذا، فالعملية صعبة لجيل مرتبك، يعاني إرهاصات الديمقراطية الوافدة إلينا!

الصمت المطبق لوزارة التربية، عن إيجاد حلول ناجعة ومؤثرة، لمشكلة الصف الأول الإبتدائي، بدءاً من القاعة الدراسية، الى المنهج المدرس (المقرر الدراسي)، فالوسائل التعليمية مهمة جداً ومعلمها، الذي يجب توفر الرغبة لديه، لتحمل تلميذ في السادسة من عمره، وصولاً الى تأثير الأسرة الفكري في علاقتها مع المدرسة، والتعاون المفترض وجوده، لبناء شخصية هذا التلميذ الصغير!

وزارة التربية الموقرة، إكتفت بدور المتفرج عن صفوف، ليست صالحة لتلقي القراءة والكتابة، لتلميذ يتناول القلم بيده لأول مرة، بإشراف شخص غريب، سيكون والده أو والدته بمرور أيام الدراسة، وهما غير الأبوين اللذين يتعاملان معه في البيت، فالقاعدة الجديدة علاقة تلميذ بمعلمه، أو رئيس بمرؤوسه الصغير فهلا ننتبه لبناء صفوف جميلة، بوسائل تعليمية جذابة ومشوقة!

كلمة (دار) مسؤولية وأمانة، لأنها أساس القراءة مع كلمة (دور وداران ودادا)، فعندما تؤدي معلمة الصف الأول مهمتها، برغبة كبيرة وبطريقة ناعمة، وسيكون التلميذ فرحاً بمعلمته، التي ستكون أمه الثانية، وأنقلب الى كائن آخر، يجعل من مدرسته وكأنها الجنة في نظره، وتركت أثرها على الطفل وأسرته، حيث ستتعاون بشكل مقبول، يخدم التلميذ ومدرسته على السواء!

مَنْ يقوم بتدريس مادة القراءة، للصف الأول الإبتدائي، ليس مجرد إنسان عادين وإنما هو مدينة نابضة بالحياة، ينظر للتلميذ ببصره وبصيرته، وما يفكر فيه ويرغب به، لأن التلميذ العراقي في عالم اليوم، يعيش إنتقالاً نوعياً في كل شيء، ويعاني إنهيارات إجتماعية خطيرة، مع إتساع الغزو الإلكتروني الذي يتقصد الغرب ممارسته معنان للقضاء على أجيالنا المعذبة!

دعوة موجهة الى وزير التربية، بضرورة الإهتمام بمعلم الصف الأول الإبتدائي، وتحديد مخصصات مقطوعة له، ولو في المستقبل القريب، مع التأكيد على فتح صفوف نظامية، وبأعداد معقولة من التلاميذ، ليتسنى للمعلم تركيز جهوده عليهم، بالشكل الذي يثلج الصدور والقلوب، ويفوت الفرصة على أعدائنا، لهدم عقول تلاميذنا الأعزاء، لأن كلمة (دار) مسؤولية، لذا أعرض عن الجاهلين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك